الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج1 ؛ ص80
وَ فِي رِوَايَةِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيّاً ع وَ هُوَ يُغَسِّلُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَدْ كَانَ أَوْصَى أَنْ لَا يُغَسِّلَهُ غَيْرُ عَلِيٍّ ع وَ أَخْبَرَ أَنَّهُ لَا يُرِيدُ أَنْ يُقَلِّبَ مِنْهُ عُضْواً إِلَّا قُلِّبَ لَهُ وَ قَدْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِرَسُولِ اللَّهِ ص مَنْ يُعِينُنِي عَلَى غُسْلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ جَبْرَئِيلُ فَلَمَّا غَسَّلَهُ وَ كَفَّنَهُ أَدْخَلَنِي وَ أَدْخَلَ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً ع فَتَقَدَّمَ وَ صَفَفْنَا خَلْفَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَ عَائِشَةُ فِي الْحُجْرَةِ لَا تَعْلَمُ قَدْ أَخَذَ جَبْرَئِيلُ بِبَصَرِهَا ثُمَّ أَدْخَلَ عَشَرَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ عَشَرَةً مِنَ الْأَنْصَارِ فَيُصَلُّونَ وَ يَخْرُجُونَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ- وَ قُلْتُ لِعَلِيٍّ ع حِينَ يُغَسِّلُ رَسُولَ اللَّهِ ص إِنَّ الْقَوْمَ فَعَلُوا كَذَا وَ كَذَا وَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ السَّاعَةَ لَعَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا يَرْضَى النَّاسُ أَنْ يُبَايِعُوا لَهُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ إِنَّهُمْ لَيُبَايِعُونَ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً يَمِيناً وَ شِمَالًا فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا سَلْمَانُ- فَهَلْ تَدْرِي مَنْ أَوَّلُ مَنْ يُبَايِعُهُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص؟
فَقُلْتُ لَا إِلَّا أَنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ حِينَ خَصَمَتِ الْأَنْصَارُ وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثُمَّ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا وَ لَكِنْ تَدْرِي مَنْ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَهُ حِينَ صَعِدَ مِنْبَرَ رَسُولِ اللَّهِ ص؟ قُلْتُ لَا وَ لَكِنِّي رَأَيْتُ شَيْخاً كَبِيراً مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ شَدِيدُ التَّشْمِيرِ وَ هُوَ يَبْكِي وَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي وَ لَمْ يُخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ ثُمَّ نَزَلَ فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِي عَلِيٌّ ع يَا سَلْمَانُ وَ هَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ لَا وَ لَكِنِّي سَاءَتْنِي مَقَالَتُهُ كَأَنَّهُ شَامِتٌ بِمَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ عَلِيٌّ إِنَّ ذَلِكَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ أَنَّ إِبْلِيسَ وَ رُؤَسَاءَ أَصْحَابِهِ شَهِدُوا نَصْبَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِيَّايَ بِغَدِيرِ خُمٍّ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَخْبَرَهُمْ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَأَتَاهُ أَبَالِسَةٌ وَ مَرَدَةُ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا إِنَّ هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ مَعْصُومَةٌ وَ مَا لَنَا وَ لَا لَكَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ قَدْ عَلِمُوا إِمَامَهُمْ وَ مَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ- فَانْطَلَقَ إِبْلِيسُ كَئِيباً حَزِيناً فَأَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ لَوْ قَدْ قُبِضَ أَنَّ النَّاسَ سَيُبَايِعُونَ أَبَا بَكْرٍ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ بَعْدَ أَنْ تُخَاصِمَهُمْ بِحَقِّكَ وَ حُجَّتِكَ ثُمَّ يَأْتُونَ الْمَسْجِدَ فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُهُ عَلَى مِنْبَرِي إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ شَيْخٍ كَبِيرٍ مُسْتَبْشِرٍ يَقُولُ كَذَا وَ كَذَا ثُمَّ تَجْتَمِعُ شَيَاطِينُهُ وَ أَبَالِسَتُهُ فَيَخِرُّ وَ يَكْسَعُ ثُمَّ يَقُولُ كَذَا زَعَمْتُمْ أَنْ لَيْسَ لِي عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ فَكَيْفَ رَأَيْتُمُونِي صَنَعْتُ بِهِمْ حِينَ تَرَكُوا أَمْرَ مَنْ أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ أَمَرَهُمْ رَسُولُهُ؟
فَقَالَ سَلْمَانُ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ حَمَلَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ عَلَى حِمَارٍ وَ أَخَذَ بِيَدِ ابْنَيْهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَلَمْ يَدَعْ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ لَا مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَّا أَتَى مَنْزِلَهُ وَ ذَكَرَ حَقَّهُ وَ دَعَاهُ إِلَى نُصْرَتِهِ فَمَا اسْتَجَابَ لَهُ مِنْ جَمِيعِهِمْ إِلَّا أَرْبَعَةٌ وَ أَرْبَعُونَ رَجُلًا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُصْبِحُوا بُكْرَةً مُحَلِّقِينَ رُءُوسَهُمْ مَعَهُمْ سِلَاحُهُمْ وَ قَدْ بَايَعُوهُ عَلَى الْمَوْتِ فَأَصْبَحَ وَ لَمْ يُوَافِهِ مِنْهُمْ أَحَدٌ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ- قُلْتُ لِسَلْمَانَ مَنِ الْأَرْبَعَةُ؟ قَالَ أَنَا وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ثُمَّ أَتَاهُمْ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ فَنَاشَدَهُمُ اللَّهَ فَقَالُوا نَصْحَبُكَ بُكْرَةً فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ وَفَى غَيْرُنَا ثُمَّ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ فَمَا وَفَى أَحَدٌ غَيْرُنَا فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ ع غَدْرَهُمْ وَ قِلَّةَ وَفَائِهِمْ لَزِمَ بَيْتَهُ- وَ أَقْبَلَ عَلَى الْقُرْآنِ يُؤَلِّفُهُ وَ يَجْمَعُهُ فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى جَمَعَهُ كُلَّهُ فَكَتَبَهُ عَلَى تَنْزِيلِهِ وَ النَّاسِخِ وَ الْمَنْسُوخِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ أَنِ اخْرُجْ فَبَايِعْ فَبَعَثَ إِلَيْهِ إِنِّي مَشْغُولٌ فَقَدْ آلَيْتُ بِيَمِينٍ أَنْ لَا أَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لِلصَّلَاةِ حَتَّى أُؤَلِّفَ الْقُرْآنَ وَ أَجْمَعَهُ فَجَمَعَهُ فِي ثَوْبٍ وَ خَتَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَادَى ع بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَمْ أَزَلْ مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَشْغُولًا بِغُسْلِهِ ثُمَّ بِالْقُرْآنِ حَتَّى جَمَعْتُهُ كُلَّهُ فِي هَذَا الثَّوْبِ فَلَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا وَ قَدْ جَمَعْتُهَا كُلَّهَا فِي هَذَا الثَّوْبِ- وَ لَيْسَتْ مِنْهُ آيَةٌ إِلَّا وَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا فَقَالُوا لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِ عِنْدَنَا مِثْلُهُ- ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ فَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي بَكْرٍ أَرْسِلْ إِلَى عَلِيٍّ فَلْيُبَايِعْ فَإِنَّا لَسْنَا فِي شَيْءٍ حَتَّى يُبَايِعَ وَ لَوْ قَدْ بَايَعَ أَمِنَّاهُ وَ غَائِلَتَهُ فَأَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ رَسُولًا أَنْ أَجِبْ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع مَا أَسْرَعَ مَا كَذَبْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّهُ لَيَعْلَمُ وَ يَعْلَمُ الَّذِينَ حَوْلَهُ أَنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَمْ يَسْتَخْلِفَا غَيْرِي فَذَهَبَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَهُ فَقَالَ اذْهَبْ فَقُلْ أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبَا بَكْرٍ فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع سُبْحَانَ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا طَالَ الْعَهْدُ بِالنَّبِيِّ مِنِّي وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الِاسْمَ لَا يَصْلُحُ إِلَّا لِي وَ قَدْ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص سَابِعَ سَبْعَةٍ فَسَلَّمُوا عَلَيَّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ فَاسْتَفْهَمَهُ هُوَ وَ صَاحِبُهُ عُمَرُ مِنْ بَيْنِ السَّبْعَةِ فَقَالا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ؟ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ص نَعَمْ حَقّاً مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَاحِبُ لِوَاءِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ يُقْعِدُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ فَيُدْخِلُ أَوْلِيَاءَهُ الْجَنَّةَ وَ أَعْدَاءَهُ النَّارَ قَالَ فَانْطَلَقَ الرَّسُولُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ فَكَفُّوا عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ حَمَلَ فَاطِمَةَ ع عَلَى حِمَارٍ ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى نُصْرَتِهِ فَمَا اسْتَجَابَ لَهُ رَجُلٌ غَيْرُنَا أَرْبَعَةً- فَإِنَّا حَلَقْنَا رُءُوسَنَا وَ بَذَلْنَا نُفُوسَنَا وَ نُصْرَتَنَا وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمَّا رَأَى خِذْلَانَ النَّاسِ لَهُ وَ تَرْكَهُمْ نُصْرَتَهُ وَ اجْتِمَاعَ كَلِمَةِ النَّاسِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَ طَاعَتَهُمْ لَهُ وَ تَعْظِيمَهُمْ لَهُ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ فَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي بَكْرٍ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَبْعَثَ إِلَيْهِ فَيُبَايِعَ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا وَ قَدْ بَايَعَ غَيْرَهُ وَ غَيْرَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ مَعَهُ وَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَرَقَّ الرَّجُلَيْنِ وَ أَرْفَقَهُمَا وَ أَدْهَاهُمَا وَ أَبْعَدَهُمَا غَوْراً وَ الْآخَرُ أَفَظَّهُمَا وَ أَغْلَظَهُمَا وَ أَخْشَنَهُمَا وَ أَجْفَاهُمَا فَقَالَ مَنْ نُرْسِلُ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ أَرْسِلْ إِلَيْهِ قُنْفُذاً وَ كَانَ رَجُلًا فَظّاً غَلِيظاً جَافِياً مِنَ الطُّلَقَاءِ أَحَدَّ بَنِي تَيْمٍ فَأَرْسَلَهُ وَ أَرْسَلَ مَعَهُ أَعْوَاناً فَانْطَلَقَ فَاسْتَأْذَنَ فَأَبَى عَلِيٌّ ع أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فَرَجَعَ أَصْحَابُ قُنْفُذٍ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ هُمَا فِي الْمَسْجِدِ وَ النَّاسُ حَوْلَهُمَا فَقَالُوا لَمْ يَأْذَنْ لَنَا فَقَالَ عُمَرُ هُوَ إِنْ أَذِنَ لَكُمْ وَ إِلَّا فَادْخُلُوا عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَانْطَلَقُوا فَاسْتَأْذَنُوا فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ع أُحَرِّجُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بَيْتِي بِغَيْرِ إِذْنٍ فَرَجَعُوا وَ ثَبَتَ قُنْفُذٌ فَقَالُوا إِنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ كَذَا وَ كَذَا فَحَرَّجَتْنَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَيْهَا الْبَيْتَ بِغَيْرِ إِذْنٍ مِنْهَا فَغَضِبَ عُمَرُ وَ قَالَ مَا لَنَا وَ لِلنِّسَاءِ ثُمَّ أَمَرَ أُنَاساً حَوْلَهُ فَحَمَلُوا حَطَباً وَ حَمَلَ مَعَهُمْ فَجَعَلُوهُ حَوْلَ مَنْزِلِهِ وَ فِيهِ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابْنَاهُمَا ع ثُمَّ نَادَى عُمَرُ حَتَّى أَسْمَعَ عَلِيّاً ع وَ اللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ وَ لَتُبَايِعَنَّ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ أَوْ لَأُضْرِمَنَّ عَلَيْكَ بَيْتَكَ نَاراً- ثُمَّ رَجَعَ فَقَعَدَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ يَخَافُ أَنْ يَخْرُجَ عَلِيٌّ بِسَيْفِهِ لِمَا قَدْ عَرَفَ مِنْ بَأْسِهِ وَ شِدَّتِهِ ثُمَّ قَالَ لِقُنْفُذٍ إِنْ خَرَجَ وَ إِلَّا فَاقْتَحِمْ عَلَيْهِ فَإِنِ امْتَنَعَ فَأَضْرِمْ عَلَيْهِمْ بَيْتَهُمْ نَاراً فَانْطَلَقَ قُنْفُذٌ فَاقْتَحَمَ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ بِغَيْرِ إِذْنٍ وَ بَادَرَ عَلِيٌّ إِلَى سَيْفِهِ لِيَأْخُذَهُ فَسَبَقُوهُ إِلَيْهِ فَتَنَاوَلَ بَعْضَ سُيُوفِهِمْ فَكَثُرُوا عَلَيْهِ فَضَبَطُوهُ وَ أَلْقَوْا فِي عُنُقِهِ حَبْلًا أَسْوَدَ وَ حَالَتْ فَاطِمَةُ ع بَيْنَ زَوْجِهَا وَ بَيْنَهُمْ عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ فَضَرَبَهَا قُنْفُذٌ بِالسَّوْطِ عَلَى عَضُدِهَا فَبَقِيَ أَثَرُهُ فِي عَضُدِهَا مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ الدُّمْلُوجِ مِنْ ضَرْبِ قُنْفُذٍ إِيَّاهَا فَأَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى قُنْفُذٍ اضْرِبْهَا فَأَلْجَأَهَا إِلَى عِضَادَةِ بَيْتِهَا فَدَفَعَهَا فَكَسَرَ ضِلْعاً مِنْ جَنْبِهَا وَ أَلْقَتْ جَنِيناً مِنْ بَطْنِهَا فَلَمْ تَزَلْ صَاحِبَةَ فِرَاشٍ حَتَّى مَاتَتْ مِنْ ذَلِكَ شَهِيدَةً ص ثُمَّ انْطَلَقُوا بِعَلِيٍّ ع مُلَبَّباً بِحَبْلٍ حَتَّى انْتَهَوْا بِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرُ قَائِمٌ بِالسَّيْفِ عَلَى رَأْسِهِ وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَ سَالِمٌ وَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَ أُسَيْدُ بْنُ حُصَيْنٍ وَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ وَ سَائِرُ النَّاسِ قُعُودٌ حَوْلَ أَبِي بَكْرٍ عَلَيْهِمُ السِّلَاحُ وَ هُوَ يَقُولُ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ وَقَعَ سَيَفِي بِيَدِي لَعَلِمْتُمْ أَنَّكُمْ لَنْ تَصِلُوا إِلَيَّ هَذَا جَزَاءً مِنِّي وَ بِاللَّهِ لَا أَلُومُ نَفْسِي فِي جَهْدٍ وَ لَوْ كُنْتُ فِي أَرْبَعِينَ رَجُلًا لَفَرَّقْتُ جَمَاعَتَكُمْ فَلَعَنَ اللَّهُ قَوْماً بَايَعُونِي ثُمَّ خَذَلُونِي فَانْتَهَرَهُ عُمَرُ فَقَالَ بَايِعْ فَقَالَ وَ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ إِذًا نَقْتُلَكَ ذُلًّا وَ صَغَاراً قَالَ إِذَنْ تَقْتُلُونَ عَبْدَ اللَّهِ وَ أَخَا رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَنَعَمْ وَ أَمَّا أَخُو رَسُولِهِ فَلَا نُقِرُّ لَكَ بِهِ قَالَ ع أَ تَجْحَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص آخَى بَيْنَ نَفْسِهِ وَ بَيْنِي- فَأَعَادُوا عَلَيْهِ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ كَذَا وَ كَذَا وَ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ كَذَا وَ كَذَا؟ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً قَالَهُ فِيهِ ع عَلَانِيَةً لِلْعَامَّةِ إِلَّا ذَكَرَهُ فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ- فَلَمَّا خَافَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَنْصُرُوهُ وَ يَمْنَعُوهُ بَادَرَهُمْ فَقَالَ كُلُّ مَا قُلْتَهُ قَدْ سَمِعْنَاهُ بِآذَانِنَا وَ وَعَتْهُ قُلُوبُنَا وَ لَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ بَعْدَ هَذَا إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اصْطَفَانَا اللَّهُ وَ أَكْرَمَنَا وَ اخْتَارَ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْمَعَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ النُّبُوَّةَ وَ الْخِلَافَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَ مَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص شَهِدَ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ عُمَرُ صَدَقَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ سَمِعْنَا مِنْهُ هَذَا كَمَا قَالَ وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ صَدَقَ قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُمْ لَشَدَّ مَا وَفَيْتُمْ بِصَحِيفَتِكُمُ الْمَلْعُونَةِ الَّتِي تَعَاقَدْتُمْ عَلَيْهَا فِي الْكَعْبَةِ إِنْ قَتَلَ اللَّهُ مُحَمَّداً أَوْ أَمَاتَهُ أَنْ تَزْوُوا هَذَا الْأَمْرَ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ مَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ أَطْلَعْنَاكَ عَلَيْهَا؟ قَالَ عَلِيٌّ يَا زُبَيْرُ وَ يَا سَلْمَانُ وَ أَنْتَ يَا مِقْدَادُ أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَ بِالْإِسْلَامِ أَ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ ذَلِكَ لِي وَ عَدَّ فُلَاناً وَ فُلَاناً حَتَّى عَدَّ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةَ قَدْ كَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَاباً وَ تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَى مَا صَنَعُوا؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَدْ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ ذَلِكَ لَكَ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ؟- فَقَالَ لَكَ إِنْ وَجَدْتَ عَلَيْهِمْ أَعْوَاناً فَجَاهِدْهُمْ وَ نَابِذْهُمْ وَ إِنْ لَمْ تَجِدْ أَعْوَاناً فَبَايِعْهُمْ وَ احْقِنْ دَمَكَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أُولَئِكَ الْأَرْبَعِينَ رَجُلًا الَّذِينَ بَايَعُونِي وَفَوْا لَجَاهَدْتُكُمْ فِي اللَّهِ وَ لِلَّهِ أَمَا وَ اللَّهِ لَا يَنَالُهَا أَحَدٌ مِنْ عَقِبِكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ نَادَى قَبْلَ أَنْ يُبَايِعَ يَا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي )الأعراف: 15(ثُمَّ تَنَاوَلَ يَدَ أَبِي بَكْرٍ فَبَايَعَهُ فَقِيلَ لِلزُّبَيْرِ بَايِعِ الْآنَ فَأَبَى فَوَثَبَ عَلَيْهِ عُمَرُ- وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِي أُنَاسٍ فَانْتَزَعُوا سَيْفَهُ مِنْ يَدِهِ فَضَرَبُوا بِهِ الْأَرْضَ حَتَّى كُسِرَ فَقَالَ الزُّبَيْرُ وَ عُمَرُ عَلَى صَدْرِهِ يَا ابْنَ صُهَاكَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ سَيْفِي فِي يَدِي لَحِدْتَ عَنِّي ثُمَّ بَايَعَ قَالَ سَلْمَانُ ثُمَّ أَخَذُونِي فَوَجَئُوا عُنُقِي حَتَّى تَرَكُوهَا مِثْلَ السِّلْعَةِ ثُمَّ فَتَلُوا يَدِي فَبَايَعْتُ مُكْرَهاً ثُمَّ بَايَعَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ مُكْرَهَيْنِ وَ مَا مِنَ الْأُمَّةِ أَحَدٌ بَايَعَ مُكْرَهاً غَيْرُ عَلِيٍّ وَ أَرْبَعَتِنَا وَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَشَدَّ قَوْلًا مِنَ الزُّبَيْرِ فَلَمَّا بَايَعَ قَالَ يَا ابْنَ صُهَاكَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الطُّلَقَاءُ الَّذِينَ أَعَانُوكَ مَا كُنْتَ لِتُقْدِمَ عَلَيَّ وَ مَعِيَ السَّيْفُ لِمَا قَدْ عَلِمْتُ مِنْ جُبْنِكَ وَ لُؤْمِكَ وَ لَكِنَّكَ وَجَدْتَ مَنْ تَقْوَى بِهِمْ وَ تَصُولُ بِهِمْ فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ أَ تَذْكُرُ صُهَاكَ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ وَ مَنْ صُهَاكُ وَ مَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ؟ وَ إِنَّمَا كَانَتْ صُهَاكُ أَمَةً حَبَشِيَّةً لِجَدِّي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَزَنَى بِهَا نُفَيْلٌ فَوَلَدَتْ أَبَاكَ الْخَطَّابَ- فَوَهَبَهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لَهُ بَعْدَ مَا وَلَدَتْهُ فَإِنَّهُ لَعَبْدُ جَدِّي فَوُلِدَ زِنًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَ كَفَّ كُلَّ [وَاحِدٍ] مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ فَقَالَ سُلَيْمٌ فَقُلْتُ يَا سَلْمَانُ بَايَعْتَ أَبَا بَكْرٍ وَ لَمْ تَقُلْ شَيْئاً؟ قَالَ قَدْ قُلْتُ بَعْدَ مَا بَايَعْتُ تَبّاً لَكُمْ سَائِرَ الدَّهْرِ أَ وَ تَدْرُونَ مَا ذَا صَنَعْتُمْ بِأُنَاسِكُمْ أَصَبْتُمْ وَ أَخْطَأْتُمْ أَصَبْتُمْ سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ وَ أَخْطَأْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ حَتَّى أَخْرَجْتُمُوهَا مِنْ مَعْدِنِهَا وَ أَهْلِهَا- فَقَالَ لِي عُمَرُ أَمَّا إِذَا بَايَعَ صَاحِبُكَ وَ بَايَعْتَ فَقُلْ مَا بَدَا لَكَ وَ لْيَقُلْ مَا بَدَا لَهُ قَالَ قُلْتُ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ عَلَيْكَ وَ عَلَى صَاحِبِكَ الَّذِي بَايَعْتُهُ مِثْلَ ذُنُوبِ أُمَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مِثْلَ عَذَابِهِمْ وَ قَالَ قُلْ مَا شِئْتَ أَ لَيْسَ قَدْ بَايَعَ وَ لَمْ يُقِرَّ اللَّهُ عَيْنَيْكَ بِأَنْ يَلِيَهَا صَاحِبُكَ قَالَ قُلْتُ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي قَرَأْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ اللَّهِ الْمُنْزَلَةِ آيَةً بِاسْمِكَ وَ نَسَبِكَ وَ صِفَتِكَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ قَالَ قُلْ مَا شِئْتَ أَ لَيْسَ قَدْ عَزَلَهَا اللَّهُ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ قَدِ اتَّخَذْتُمُوهُمْ أَرْبَاباً قَالَ قُلْتُ فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ وَ قَدْ سَأَلْتَهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ- فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ) الفجر: 25- 26( فَقَالَ إِنَّكَ أَنْتَ هُوَ فَقَالَ عُمَرُ اسْكُتْ- قَالَ قُلْتُ أَسْكَتَ اللَّهُ نَأْمَتَكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ يَا ابْنَ اللَّخْنَاءِ فَقَالَ لِي عَلِيٌّ ع اسْكُتْ يَا سَلْمَانُ فَسَكَتُّ فَوَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنَّهُ أَمَرَنِي بِالسُّكُوتِ لَأَخْبَرْتُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ نَزَلَ فِيهِ وَ فِي صَاحِبِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عُمَرُ أَنَّهُ قَدْ سَكَتَ قَالَ إِنَّكَ لَهُ مُطِيعٌ مُسْلِمٌ وَ إِذَا لَمْ يَقُلْ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ شَيْئاً كَمَا قَالَ سَلْمَانُ قَالَ عُمَرُ يَا سَلْمَانُ أَ لَا تَكُفُّ عَنَّا كَمَا كَفَّ صَاحِبَاكَ فَوَ اللَّهِ مَا أَنْتَ بِأَشَدَّ حُبّاً لِأَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ مِنْهُمَا وَ لَا أَشَدَّ تَعْظِيماً لَهُمْ وَ لِحَقِّهِمْ فَقَدْ كَفَّا كَمَا تَرَى وَ بَايَعَا فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ أَ فَتُعَيِّرُنَا يَا عُمَرُ بِحُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَعْظِيمِهِمْ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَبْغَضَهُمْ وَ ابْتَزَّ عَلَيْهِمْ وَ ظَلَمَهُمْ حَقَّهُمْ وَ حَمَلَ النَّاسَ عَلَى رِقَابِهِمْ وَ رَدَّ النَّاسَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى وَ قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ فَقَالَ عُمَرُ آمِينَ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَهُمْ حَقَّهُمْ لَا وَ اللَّهِ مَا لَهُمْ فِيهَا حَقٌّ وَ مَا هُمْ وَ عُرْضُ النَّاسِ فِي هَذَا الْأَمْرِ إِلَّا سَوَاءً قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَلِمَ خَاصَمْتَهُمْ بِحَقِّهِمْ وَ حُجَّتِهِمْ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا ابْنَ صُهَاكَ فَلَيْسَ لَنَا حَقٌّ وَ هُوَ لَكَ وَ لِابْنِ آكِلَةِ الذُّبَابِ فَقَالَ عُمَرُ كُفَّ الْآنَ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِذَا بَايَعْتَ فَإِنَّ الْعَامَّةَ رَضُوا بِصَحَابَتِي وَ لَمْ يَرْضَوْا بِكَ فَمَا ذَنْبِي؟ قَالَ عَلِيٌّ ع لَكِنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَمْ يَرْضَيَا إِلَّا بِي فَأَبْشِرْ أَنْتَ وَ صَاحِبُكَ وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا- وَ آزَرَكُمَا بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَ عَذَابِهِ وَ خِزْيِهِ وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَ وَ تَدْرِي مِمَّا خَرَجْتَ وَ فِيمَ دَخَلْتَ وَ مَا ذَا جَنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ عَلَى صَاحِبِكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا عُمَرُ أَمَّا إِذَا بَايَعَ وَ أَمِنَّا شَرَّهُ وَ فَتْكَهُ وَ غَائِلَتَهُ فَدَعْهُ يَقُولُ مَا شَاءَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَسْتُ بِقَائِلٍ غَيْرَ شَيْءٍ وَاحِدٍ أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ أَيُّهَا الْأَرْبَعَةُ يَعْنِينِي وَ الزُّبَيْرَ وَ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ أَ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ إِنَّ تَابُوتاً مِنْ نَارٍ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا سِتَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ سِتَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ فِي جُبٍّ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ فِي تَابُوتٍ مُقَفَّلٍ عَلَى ذَلِكَ الْجُبِّ صَخْرَةٌ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُسَعِّرَ نَارَ جَهَنَّمَ- كَشَفَ تِلْكَ الصَّخْرَةَ عَنْ ذَلِكَ الْجُبِّ فَاسْتَعَاذَتْ جَهَنَّمُ مِنْ وَهَجِ ذَلِكَ الْجُبِّ فَسَأَلْنَاهُ عَنْهُمْ وَ أَنْتُمْ شُهُودٌ فَقَالَ ص أَمَّا الْأَوَّلُونَ فَابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِرْعَوْنُ الْفَرَاعِنَةِ نُمْرُودُ وَ الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ وَ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَدَّلَا كِتَابَهُمْ وَ غَيَّرَا سُنَّتَهُمْ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَهَوَّدَ الْيَهُودَ وَ الْآخَرُ نَصَّرَ- النَّصَارَى وَ إِبْلِيسُ سَادِسُهُمْ وَ الدَّجَّالُ فِي الْآخِرِينَ- وَ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةُ أَصْحَابُ الصَّحِيفَةِ الَّذِينَ تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَى عَدَاوَتِكَ يَا أَخِي وَ التَّظَاهُرِ عَلَيْكَ بَعْدِي هَذَا وَ هَذَا وَ هَذَا حَتَّى عَدَّهُمْ وَ سَمَّاهُمْ قَالَ سَلْمَانُ فَقُلْنَا صَدَقْتَ نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ عُثْمَانُ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَ مَا عِنْدَكَ وَ عِنْدَ أَصْحَابِكَ هَؤُلَاءِ فِي حَدِيثٍ؟ فَقَالَ بَلَى قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَلْعَنُكَ ثُمَّ لَمْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ لَكَ مُذْ لَعَنَكَ فَغَضِبَ عُثْمَانُ فَقَالَ مَا لِي وَ لَكَ أَ مَا تَدَعُنِي عَلَى حَالِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ وَ لَا بَعْدَهُ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ نَعَمْ فَأَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ فَقَالَ عُثْمَانُ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ- إِنَّ الزُّبَيْرَ يُقْتَلُ مُرْتَدّاً عَنِ الْإِسْلَامِ قَالَ سَلْمَانُ فَقَالَ لِي عَلِيٌّ ع فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ صَدَقَ عُثْمَانُ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ يُبَايِعُنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ ثُمَّ يَنْكُثُ بَيْعَتِي فَيُقْتَلُ مُرْتَدّاً عَنِ الْإِسْلَامِ قَالَ سُلَيْمٌ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ سَلْمَانُ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ ارْتَدُّوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ بِآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّ النَّاسَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ مَنْ تَبِعَهُ وَ بِمَنْزِلَةِ الْعِجْلِ وَ مَنْ تَبِعَهُ فَعَلِيٌّ فِي سُنَّةِ هَارُونَ وَ عَتِيقٌ فِي سُنَّةِ السَّامِرِيِّ وَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَتَرْكَبَنَّ أُمَّتِي سُنَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ وَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ شِبْراً بِشِبْرٍ وَ ذِرَاعاً بِذِرَاعٍ وَ بَاعاً بِبَاع.
– و در روايت سليم بن قيس هلالى از سلمان فارسى رضى اللَّه عنه آمده است كه گفت: به خدمت حضرت على عليه السّلام رسيدم، و آن حضرت سرگرم غسل دادن پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله بود- زيرا رسول خدا وصيّت فرموده بود كه او را جز علىّ بن ابى طالب كسى غسل ندهد-، و خود خبر داده بود كه هنگام غسل او جسد مبارك به هر سمتى كه بخواهد خود بر مىگردد و على پرسيده بود كه هنگام غسل چه كسى مرا كمك مىكند؟ و رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله فرموده بود: جبرئيل [تو را يارى خواهد كرد].
چون از كار غسل و کفن پیامبر (ص) فارغ شد، من و أبو ذر و مقداد و فاطمه و حسن و حسين عليهم السّلام را داخل نموده و ما وارد شديم، در آنجا حضرت امير جلو ايستاده و ما در پشت آن حضرت بر رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله نماز خوانديم، و عائشه در گوشه اطاق نشسته و هيچ توجّهى به ما نداشت گويا جبرئيل ديدگانش را پوشانده بود، سپس هر بار ده نفر از مهاجرين و ده نفر از انصار (بيست نفر بيست نفر) را داخل خانه مىنمود، آنان نيز نماز خوانده و خارج مىشدند، و به همين ترتيب همه جماعت مهاجر و انصار بر جنازه مطهّر پیامبر نماز خواندند.
سلمان گويد: هنگام غسل جريان سقيفه را به گوش او رساندم و اين كه الحال أبو بكر بر منبر رسول خدا نشسته و مردم با او بيعت مىنمايند. حضرت علىّ عليه السّلام فرمود: اى سلمان، آيا دانستى اوّلين نفر كه در منبر پيامبر با أبو بكر بيعت نمود كه بود؟ گفتم: نه، جز آن كه در سقيفه بنى ساعده أوّل كسى كه با أبو بكر بيعت نمود بشير بن سعد و پس از او به ترتيب: أبو عبيده جرّاح، عمر بن خطّاب، سالم مولاى ابى حذيفه [و معاذ بن جبل]بودند.
فرمود: منظور من اين نبود، آيا متوجّه شدى وقتى أبو بكر به منبر رفت اولين نفرى كه با او بيعت كرد چه كسى بود؟ گفتم: نه نفهميدم، ولى به خاطر دارم كه او پيرمردى عصا به دست بود كه در پيشانى اثر سجده داشت و در حالى كه لباسهاى خود را جمع كرده بود از منبر بالا رفته و به حالت گريه گفت: خدا را شكر كه مرا زنده نگه داشت تا اين كه تو را در اين مكان ديدم، دست خود را بگشا تا با تو بيعت كنم، و با او بيعت نموده و از منبر پائين آمد و از مسجد خارج شد.
حضرت امير به من فرمود: اى سلمان نفهميدى او كه بود؟ گفتم: نه؛ ولى از لحن كلامش ناراحت شدم گويا از مرگ پيامبر خوشحال بود.
امام علىّ عليه السّلام فرمود: او ابليس ملعون بود، پيامبر به من گفته بود كه در روز غدير خمّ كه مرا به دستور خداوند به مقام خلافت نصب و تعيين فرموده، و در بارهام آنچه لازم بود به مردم گفت، و تبليغ آن را از همه خواست، ابليس و يارانش در آنجا حاضر بوده به هم گفتند: اين امّت پيوسته مورد هدايتند و از هر گمراهى محفوظند، و به همين جهت هيچ راه نفوذى به ايشان نخواهيم داشت، چرا كه امام و پناه پس از پيامبرشان را يافتهاند.
ابليس با شنيدن اين سخنان سخت متأثّر و اندوهناك شد و رفت. و حبيبم به من گفته بود پس از وفاتم مردم در سقيفه بنى ساعده پس از مخاصمه و مذاكره با أبو بكر بيعت نموده سپس به سمت مسجد آمده و أوّل كسى كه بر منبر با او بيعت كند ابليس لعين است كه؛ بصورت پيرمردى عصا بدست و شادان چنين و چنان گويد. سپس شيطان با ساير يارانش گرد آمده و پس از شادى بسيار روى به آنها نموده و گفت: فكر مىكرديد ديگر ما را به اين جمعيّت راهى نيست، مرا چگونه ديديد، آرى نفوذ من به ايشان از همان جا (روز غدير خمّ) آغاز شد كه فرمان خدا و رسول را زير پا گذاشتند.
سلمان گفت: چون شب شد حضرت امير حضرت صدّيقه كبرى را بر مركبى سوار نموده و همراه حسن و حسين به خانههاى اهل بدر از مهاجر و انصار رفته و ضمن يادآورى حقّ خود در خلافت؛ ايشان را به يارى خود خواند، ولى تنها چهل و چهار نفر جواب مثبت دادند، و به آنان دستور داد كه صبح زود در حالى كه سلاح بر كمر بسته و سرهایشان را تراشيدهاند تا دم مرگ با او بيعت كنند، ولى جز چهار نفر بر سر قرار نيامدند. به سلمان گفتم: آن چهار نفر كه بودند؟ گفت: من و أبو ذرّ و مقداد و زبير بن عوّام.
ولى حضرت امير نااميد نشده و شب دوم نيز آنان را به خدا قسم داد، و باز آن قوم صبح فردا قرار گذاشتند، ولى هيچ كدام جز ما وفا نكرد، و به همين ترتيب در شب سوم و صبح سوم!! چون آن حضرت غدر و بىوفايى آن قوم را ديد، در خانه نشسته و سرگرم جمع قرآن شد، و از خانهاش بيرون نيامد تا همه قرآن را جمع نمود، و آن را بر اساس نزول و ناسخ و منسوخ مرتّب نمود، در اين حال أبو بكر دنبال او فرستاد كه از منزل خارج شده و بيعت كن، و آن حضرت فرمود: من مشغول جمع قرآن مىباشم و با خود عهد كردهام تا پايان جمع آورى قرآن جز براى نماز سرگرم هيچ كارى نشوم.
بارى آن حضرت تمام قرآن را در پارچهاى جمع نموده مَمهور نمود. سپس سمت مسجد رفته و به جمع حاضر و أبو بكر با صدايى بلند فرمود: اى مردم، من از زمان فوت پيامبر پيوسته سرگرم دفن و كفن او، سپس مشغول جمع قرآن بودم تا اين كه تمام آن را در اين پارچه گرد آوردم، و اين را بدانيد كه همه آنچه خداوند بر رسول خود نازل فرمود در اين قرآن جمع نمودم، و تمام آيات آن را رسول خدا بر من قرائت نموده و تأويلش را به من آموخته است.
گفتند: ما به آن هيچ نيازى نداريم، و نظير آن نزد ما موجود است.
سپس ولىّ خدا به خانه خود مراجعت نموده و اين آيه را تلاوت مىكرد: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ!! (امّا آنها كه آن را پشت سر افكندند، و به بهاى كمى مبادله كردند، چه بد متاعى خريدند؟) (آل عمران: 187) در اين جا عمر به أبو بكر گفت: به دنبال علىّ بفرست تا بيعت كند، زيرا تا او بيعت نكند هيچ اعتبارى به كار ما نيست، و در صورت بيعت از شرّ او ايمن خواهيم بود، او نيز فرستادهاى را روانه خانه آن حضرت ساخت كه دعوت خليفه پيامبر را اجابت كرده و نزد من حاضر شو.
امام متّقين فرمود: چه زود سخن و فرمان رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله را فراموش ساختيد! او و اطرافيانش به خوبى مىدانند كه خدا و رسول كسى را جز من خليفه قرار ندادند! فرستاده تمام سخنان علىّ را به گوش ايشان رسانيد، و براى بار دوم [به فرمان عمر] مأمور شد كه به آن حضرت بگويد: دعوت امير المؤمنين أبو بكر را اجابت كن. او نيز خبر را رسانيد.
حضرت امير عليه السّلام فرمود: سبحان اللَّه! به خدا قسم كه زمان زيادى از فوت پيامبر نگذشته و هنوز اين كلام رسول خدا در اذهان باقى است، و خود أبو بكر نيك مىداند كه لقب «امير المؤمنين» مخصوص من است، و رسول خدا وى را با شش نفر ديگر امر فرمود: كه مرا به اين عنوان خطاب كنند. و او با رفيقش عمر چون منظور پيامبر را دريافتند گفتند: آيا اين دستور از جانب خدا و رسول او است؟ و فرمود: «آرى، اين حقّى از جانب خدا و رسول است كه او: امير المؤمنين، و سرور مسلمانان، و پرچم دار پيشانى سفيدان از وضو است، خداوند علىّ را به روز قيامت بر صراط مىنشاند كه دوستانش را به بهشت داخل و دشمنانش را روانه دوزخ سازد».
با شنيدن اين سخنان آن فرستاده به سوى أبو بكر بازگشته و او را از تمام مطالب آگاه ساخت، و آن روز از وى دست كشيدند. چون شب شد وى فاطمه را بر مركبى سوار نموده و تمام آنان را به يارى طلبيد، و جز همان چهار نفرى كه قبلا گفتم هيچ يك به يارى آن حضرت نشتافت، و تنها ما بوديم كه سرهامان را تراشيده و آماده جان فشانى و يارى آن حضرت شديم. و چون آن حضرت وضعيّت را در عدم يارى، و طرفدارى و فرمانبرى و بزرگداشت مردم نسبت به أبو بكر مشاهده فرمود، [صبورانه] در خانهاش نشست.
عمر به أبو بكر گفت: چرا كسى را نمىفرستى تا علىّ را وادار به بيعت كنى؟ زيرا جز او و همان چهار نفر همه بيعت كردهاند!. و أبو بكر نسبت به عمر نرم تر و ملايم تر و ملاحظهكارتر بود، و عمر تند و خشن و ستمكارتر بود. أبو بكر گفت: چه كسى را براى اين كار بفرستم؟
عمر گفت: قنفذ را به سويش بفرست!- و او بردهاى از آزادشدگان فتح مكّه بود كه روحيهاى تند و خشن و ستمكار داشت و از افراد سرسخت قبيله بنى تيم بود-، پس او را همراه گروهى پى اين كار فرستاد، او به در خانه علىّ عليه السّلام حاضر شد و اذن دخول خواست، ولى جواب ردّ شنيد، آنان نيز اين موضوع را در مسجد به اطّلاع أبو بكر و عمر و جمع حاضر رساندند، عمر گفت: برويد آنجا؛ خواه اجازه دهد و خواه ندهد بدون اجازه وارد شويد!!. آن جماعت نيز رهسپار بيت ولىّ خدا شده و اذن خواستند، در اين هنگام حضرت صدّيقه كبرى فرمود: ورود به خانهام بر شما حرام و ممنوع باد! با شنيدن اين كلام همراهان قنفذ باز گشته نزد عمر رسيده و گفتند: فاطمه ورود بىاجازه به منزلش را بر ما ممنوع و حرام نمود! با شنيدن اين كلام عمر به خشم آمده و گفت: ما را با زنها چه كار؟! سپس به گروهى از اطرافيانش دستور داد تا مقدارى هيزم برداشته و با او همراه شوند، تا در اطراف منزل علىّ عليه السّلام قرار دهند، و اين در حالى بود كه ولىّ خدا به همراه همسر و فرزندانش در خانه بود! سپس عمر با صدايى بلند خطاب به حضرت امير گفت: به خدا سوگند يا خارج شده و با خليفه پيامبر بيعت مىكنى، و يا خانهات را آتش مىزنم!.
سپس بازگشته و نزد أبو بكر نشست، در حالى كه مىترسيد نكند علىّ با شمشير از منزل خارج شود، زيرا با سختى و شدّت او نيك آشنا بود. سپس به قنفذ دستور داد كه اگر خارج نشد بىاجازه او داخل شده و در صورت ممانعت خانه را به آتش بكشيد. قنفذ براه افتاده و با همراهانش بىاجازه به خانه ولىّ خدا يورش بردند، آن حضرت خواست شمشير كشد ولى مانعش شدند، و شمشيرى از آنان گرفت تا دفاع كند ولى جمعيت او را محاصره كرده و شمشيرش را ستاندند، و از اطراف آن حضرت را محاصره نموده و ريسمانى سياه بر گردن مباركش انداختند، با مشاهده اين وضع دردانه رسول خدا بىتاب شده و خواست كه ميان همسر و پسر عمويش و آنان حائل شده و مانع شود، كه قنفذ ملعون تازيانهاش را به تندى بر بازوى مبارك صدّيقه طاهره فرود آورد!! اثر اين ضربه تا دم شهادت در بازوى آن حضرت هم چون دمبل باقى بود. در اين حال أبو بكر به قنفذ پيغام فرستاد كه علىّ را نزد من بياور، و اگر فاطمه ممانعت كرد او را بزنيد و از نزد على دورش سازيد، با اين پيغام كار بالا گرفت و قنفذ با شدّت عمل بالاترى وارد صحنه شد و در نهايت قساوت و شدّت دخت گرامى پيامبر را ميان فشار درب و ديوار قرار داده و شدّت اين كار به حدّى بود كه پهلوى آن بانو شكست و بچّه داخل شكم سقط شد!! در اثر اين عمل دَدمنشانه آن بانوى گرامى تا آخر عمر پيوسته زمينگير و بسترى شد تا اينكه به همين دليل مظلومانه به شهادت رسيد، صلوات اللَّه عليها.
سپس آن حضرت را به مسجد كشيدند تا اين كه نزد أبو بكر رسيدند، در آن جمع عمر با شمشير بالاى سر أبو بكر ايستاده بود و همراه او خالد بن وليد و أبو عبيده جرّاح و سالم و مغيرة بن شعبه و اسيد بن حسين و بشير بن سعد و الباقى آن مجمع در اطراف أبو بكر مسلّح شده نشسته بودند. حضرت علىّ عليه السّلام در حالى وارد مسجد شد كه مىفرمود: به خدا سوگند اگر شمشيرم در دستانم مىبود خود درمىيافتيد كه هرگز به من غالب نمىشديد، و به خدا سوگند كه من خود را در باب تلاش و كوشش در اتمام حجّت هيچ ملامت و سرزنشى نخواهم كرد زيرا در آن كوتاهى نكردم، اگر فقط چهل مرد با من همراهى و يارى مىنمودند مسلّما اين جماعت و گروهتان را به هم مىزدم، پس لعنت خدا بر آن گروهى باد كه با من بيعت نمود سپس مرا وانهاده و تنها گذاشت.
عمر با لحنى بسيار تند به آن حضرت گفت: بيعت كن! فرمود: اگر بيعت نكنم چه مىشود؟ گفت: اگر بيعت نكنى تو را با خوارى و ذلّت خواهيم كشت. فرمود: با اين كار بنده خدا و برادر رسول خدا را كشتهايد. أبو بكر گفت: بنده خدا درست است، ولى برادر رسول خدا را قبول نداريم. فرمود: آيا شما منكر پيمان برادرى ميان من و رسول خدا مىباشيد؟- و اين كلام را سه بار تكرار فرمود- سپس رو به آن مجمع نموده و فرمود: اى گروه مهاجر و انصار! شما را به خدا قسم، مگر نشنيديد كه در روز غدير خمّ چنين و چنان گفت؟ و در غزوه تبوك چه گفت؟- آن ولىّ خدا از گفتن هيچ كلامى كه پيامبر در شأن او در حضور امّت گفته بود دريغ نكرده و همه را تذكّر داد- و در پايان هر كدام همه تأييد كرده و مىگفتند: آرى به خدا درست است.
أبو بكر احساس خطر كرد كه نكند تمام مردم ياريش نموده و از او دفاع كنند، به همين خاطر شتابان گفت: آن چه گفتى همه ما با گوشهايمان شنيده و در دل ضبط نمودهايم، ولى خود شنيدم كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله پس از تمام اينها فرمود: ما اهل بيت را خداوند برگزيد و كرامت بخشيد و براى ما آخرت را بر دنيا برگزيد، و خداوند براى ما نخواست كه نبوّت و خلافت را جمع نمايد.
حضرت علىّ عليه السّلام فرمود: آيا جز تو فرد ديگرى از اصحاب اين كلام را شنيده؟
عمر گفت: خليفه رسول خدا راست گفت، ما نيز اين سخن را از آن حضرت شنيديم، و در پى او أبو عبيده و سالم مولا حذيفه و معاذ بن جبل نيز سخن أبو بكر را تصديق نمودند.
حضرت امير عليه السّلام فرمود: به راستى همه شما به آن صحيفه ملعونهاى كه در خانه كعبه منعقد كرده و هم عهد شديد، كه پس از رحلت پيامبر خلافت را از ما خانواده دور كنيد.
أبو بكر گفت: از كجا اين خبر به تو رسيده؟ آيا ما به تو گفتيم؟ حضرت خطاب به يارانش فرمود: اى زبير و اى سلمان و تو اى مقداد همه شما را به خدا و حقيقت اسلام قسم مىدهم آيا شما نشنيديد كه رسول خدا اين مطلب را به من تذكّر داد كه فلانى و فلانى- تا اين كه تمام آن پنج تن را نام برد- ميان خود نامهاى نوشته و تعهّد نمودهاند كه پس از من با خلافت علىّ مخالفت كنند؟! همگى آن سه نفر گفتند: به خدا آرى، همه اين مطالب را ما نيز شنيديم. و شخص شما پس از شنيدن اين سخن رسول خدا عرض نمودى: پدر و مادرم به فدايت اى پيامبر خدا، اگر اين واقعه رخ داد من چه كنم؟ و پيامبر فرمود: اگر بر آنان يار و ياورى يافتى كه با آنان جهاد نموده و ستيزه كن، و در غير اين صورت بيعت كرده و صبر كن، و خون خود را حفظ كن. حضرت علىّ عليه السّلام فرمود: به خدا سوگند اگر همان چهل نفرى كه با من بيعت نمودند نقض عهد نكرده بودند در راه خدا و براى رضاى او به خوبى با شما جهاد مىكردم، و به خدا سوگند كه هيچ يك از نسل شما نمىتوانست تا روز قيامت به خلافت دست يابد. سپس پيش از بيعت رو به قبر رسول خدا نموده و فرياد بر آورد كه: «ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ»!!. فرزند مادرم، اين گروه مرا در فشار گذاردند و نزديك بود مرا به قتل برسانند بنا بر اين كارى نكن كه دشمنان مرا شماتت كنند. (اعراف: 150)
سپس آنان دست آن حضرت را گرفته روى دست ابى بكر گذاشتند در حالى كه دست خود را مىكشيد، و گفتند: بيعت كرد، بيعت كرد، و اين صدا در مسجد پيچيد كه بيعت كرد! أبو الحسن بيعت كرد!! سپس به زبير گفتند: حال بيعت كن! ولى او خوددارى كرد، كه ناگاه عمر و خالد و مغيره با تعدادى ديگر به او يورش برده و شمشير را از دستش گرفته و به زمين زده و شكستند. زبير به عمر كه روى سينهاش نشسته بود گفت: اى پسر صُهاك حبشيّه! اگر شمشيرم در دستم بود از من مىگريختى. سپس زبير نيز بيعت كرد. سلمان گويد: سپس مرا گرفته و پا و گردنم را هم چون كالا درهم پيچيده و محكم بستند گويى تمام اعضايم را درهم شكستند، و از سر اجبار؛ من نيز بيعت نمودم، سپس أبو ذرّ و مقداد نيز از سر اجبار بيعت نمودند، و جز علىّ و ما چهار نفر هيچ يك از امّت از سر اجبار بيعت نكرد.
در بين ما زبير از همه تندتر سخن مىگفت، پس از بيعت رو به عمر كرده و گفت: اى پسر صُهاك اگر اين آزادشدهگان ياريت نكرده بودند و شمشير به دستم بود هرگز بر من غالب نشده بودى، زيرا من از ترس و اضطراب تو باخبرم، و امروز اطراف خود جمعيتى را مىبينى و با تكيه بر قدرت آنان حمله مىكنى. و كلام ميان آن دو به سختى بالا گرفت به سخنان زشت مبدّل گشت تا آن جا كه أبو بكر ميان آن دو را سازش داده و هر كدام دست از ديگرى برداشت.
سليم بن قيس راوى خبر گويد: من به سلمان گفتم: آيا تو بىهيچ كلامى با أبو بكر بيعت نمودى؟ گفت: من پس از بيعت گفتم: پيوسته دنيا بر شما حرام باد! آيا مىدانيد چه بلائى سر خود آورديد؟ انجام داديد و خطا كرديد، شما همچون امّتهاى گذشته رفتار نموده و پيروى تمايلات و شهوات نفسانى خود را كرديد، و سنّت پيامبرتان را واگذاشته و خطا كرديد، تا آنجا كه مقام خلافت را از مركز و اهل آن خارج ساختيد. عمر به من گفت: اكنون كه هم تو و هم رفيقت بيعت نمودهايد هر چه مىخواهى بگو. گفتم: من نيز شهادت مىدهم كه خود از رسول خدا شنيدم كه مىفرمود: بر تو و رفيقت كه با او بيعت نمودم گناه و عذابى معادل گناه و عذاب تمام امّت تا روز قيامت خواهد بود.
عمر گفت: هر چه مىخواهى بگو، مگر نه اين است كه بيعت كردى و خدا چشمت را به خلافت يارت على روشن نكرد. گفتم: خدا را گواه مىگيرم كه در برخى كتب آسمانى خواندم؛ تو با اسم و نسبت و مشخصاتت، درى از درهاى دوزخ هستى. عمر گفت: هر چه مىخواهى بگو، مگر نه اين است كه خداوند دوزخ را از اهل اين خاندان كه تو آنان را به جاى خدا، ارباب خويش گرفتهاى دور ساخته است!! به او گفتم: خدا را گواه مىگيرم كه شنيدم رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله و سلم مىفرمود، و من از آن حضرت در باره اين آيه پرسيده بودم: «فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ» در آن روز هيچ كسی را همانند او عذاب نمىكند. و هيچ كسی را همچون او به بند نمىكشد.)فجر : 25، 26)، مرا خبر داد كه آن كس تو هستى. عمر گفت: آهاى برده! آهاى عجم بد لهجه! خاموش شو، خدا خاموشت كند.
على گفت: سلمان تو را سوگند مىدهم كه خاموش شوى. سلمان گفت: به خدا سوگند اگر على مرا به سكوت فرمان نمىداد، او را به هر آنچه در بارهاش نازل شده با خبر مىساختم و هر چه را از رسول خدا در باره او و رفيقش شنيدهام به او مىگفتم. وقتى عمر مرا ديد كه ساكت شدهام به من گفت: خوب مطيع و تسليم او هستى! چون ابو ذر و مقداد بيعت كردند و چيزى نگفتند، عمر گفت: اى سلمان! آن گونه كه دو رفيقت بيعت كردند و حرفى نزدند، نمىخواهى دست نگهدارى و حرفى نزنى؟ به خدا سوگند تو بيشتر از آن دو، اهل اين خاندان را دوست ندارى و گرامى نمىدارى و ديدى كه آن دو بيعت كردند و حرفى نزدند.
ابو ذر گفت: اى عمر! آيا ما را به خاطر دوستى آل محمد و بزرگداشت آنان سرزنش مىكنى؟ خدا لعنت كند كسانى را كه با آنان دشمنى مىورزند و بر آنان افترا مىبندند و در حقّشان ستم مىكنند و عوام الناس را بر آنان مىشورانند و اين امت را به جاهليتشان مىبرند.عمر گفت: آمين؛ خداى لعنت كند كسانى را كه در حقشان ستم مىكنند. نه به خدا آنان را در امر خلافت حقى نيست، آنان و مردم در اين امر يكسان هستند! ابو ذر گفت: پس چرا با انصار به خاطر حق و حجتشان در امر خلافت به نزاع پرداختيد؟
على عليه السّلام به عمر گفت: اى پسر صهاك! براى ما در امر خلافت حقى نيست و خلافت از آن تو و پسر زن مگس خوار است؟! عمر گرفت: اى ابا الحسن! حال كه بيعت كردى دست بردار؛ زيرا عوام به خلافت رفيقم راضى هستند و به خلافت تو راضى نيستند، من چه گناهى دارم؟
على گفت: ولى خدا و رسولش فقط به خلافت من راضى هستند، تو و رفيقت و كسانى كه شما دو تا را پيروى و همراهى كردند به خشم خدا و عذاب و خوارى او بشارت باد، واى بر تو اى پسر خطاب كه اگر مىديدى چه جنايتى بر خويش روا داشتهاى و اگر مىدانستى از چه بيرون گشتهاى و به چه چيز درآمدهاى و چگونه بر خويش و رفيقت جنايت روا داشتهاى! ابو بكر گفت: اى عمر! حال كه با ما بيعت كرده و از شرّ و شورش و يورشش ايمن گشتهايم رهايش كن هر چه مىخواهد بگويد.
على عليه السّلام گفت: من فقط يك كلام مىگويم و بس؛ شما چهار نفر؛ ابو ذر، سلمان، زبير و مقداد را گواه مىگيرم كه شنيدم رسول خدا فرمود: «همانا تابوتى از آتش است كه در آن دوازده نفر جاى دارند؛ شش نفر از اوّلين و شش نفر از آخرين، و در چاهى در اعماق ناپيداى دوزخ تابوتى سر بسته است و بر سر آن چاه صخرهاى است، خداوند هر گاه بخواهد آتش دوزخ را روشن كند، آن صخره را از سر آن چاه برمىدارد و دوزخ از تابش و حرارت آن چاه داغ مىگردد.» على عليه السّلام گفت: و شما چهار نفر شاهد بوديد كه از رسول خدا از اولين پرسيدم، فرمود: شش نفر اولين عبارتند از قابيل كه برادرش هابيل را كشت، و سردسته فرعونها و كسى كه با ابراهيم در باره پروردگارش محاجّه كرد، و دو نفر از بنى اسرائيل كه كتابشان را تحريف و سنتشان را تغيير دادند؛ يكىشان مردم را يهودى كرد و ديگرى مردم را نصرانى نمود و شيطان نفر ششم است. و شش نفر آخرين عبارتند از دجّال و اين پنج نفر؛ ياران عهد نامه، و جبت و طاغوتشان همان چيزى است كه بر آن در دشمنى با تو اى برادر، عهد و پيمان بستند كه پس از من بر تو بشورند؛ اين و اين، كه نام آنان را گفت و تعدادشان را براى ما بر شمرد. سلمان گفت: گفتيم: راست مىگويى، گواهى مىدهيم كه ما اين مطلب را از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم شنيديم. عثمان گفت: اى ابو الحسن! آيا در باره من سخنى از رسول خدا نزد تو و يارانت هست؟
على عليه السّلام گفت: آرى! شنيدم كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم دو بار تو را نفرين كرد و پس از اينكه تو را لعن كرد براى تو آمرزش نخواست. عثمان خشمگين شد و گفت: مرا با تو كارى نيست، اما تو در دوره رسول خدا و پس از او مرا به حال خود نمىگذارى.
على گفت: آرى! خدا پوزهات را به خاك ماليد. عثمان گفت: به خدا سوگند از رسول خدا شنيدم كه مىگفت: زبير مرتد از اسلام كشته شود. سلمان گفت: على عليه السّلام خصوصى به من فرمود؛ عثمان راست گفت، و آن اين كه زبير پس از قتل عثمان با من بيعت كند و سپس بيعت مرا بشكند و مرتد كشته شود.
سلمان گفت: على عليه السّلام گفت: همه مردم پس از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم مرتد شدند به جز چهار نفر. همانا كه مردم پس از رسول خدا همانند هارون و پيروانش و مانند گوساله و گوساله پرستان گرديدند؛ على مانند هارون، عقيق مانند گوساله و عمر مانند سامرى. شنيدم كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم مىفرمود: «در قيامت گروهى از اصحابم با مقام و منزلتى كه از من كسب كردهاند مىآيند تا از صراط بگذرند، وقتى ببينمشان و مرا ببينند، بشناسمشان و بشناسنم، در برابرم آشفته و پريشان شوند و من بگويم: پروردگارا! اينان اصحاب من هستند. گفته مىشود: چه مىدانى اينان پس از تو چه كردند، اينان پس از جدائى از تو به جاهليت خويش برگشتند و من مىگويم دور باشيد، از من دور شويد».
شنيدم كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم مىفرمود: «امتم سنت بنى اسرائيل را پيشه كنند و در آن گام بردارند و پا جاى پاى آنان گذارند، مانند آنان رفتار نمايند به گونهاى كه اگر آنان به سوراخى خزيدند اينان نيز با آنان در آن سوراخ خزند. همانا كه تورات و قرآن را يك فرشته در يك ورق و با يك قلم نگاشته است، سنن و امثال امتها يكسان جريان يابند».
ثبت دیدگاه