روایتی از سعد بن عبد اللَّه قمّى…
19 آذر 1400 - 22:32
بازدید 109
پ
پ

كمال الدين و تمام النعمة ؛ ج‏2 ؛ ص454            كمال الدين / ترجمه پهلوان ؛ ج‏2 ؛ ص190

21- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ النَّوْفَلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْكِرْمَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْوَشَّاءُ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرِ بْنِ سَهْلٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْرُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيِّ قَالَ: كُنْتُ امْرَأً لَهِجاً بِجَمْعِ الْكُتُبِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى غَوَامِضِ الْعُلُومِ وَ دَقَائِقِهَا كَلِفاً بِاسْتِظْهَارِ مَا يَصِحُّ لِي مِنْ حَقَائِقِهَا مُغْرَماً بِحِفْظِ مُشْتَبَهِهَا وَ مُسْتَغْلَقِهَا شَحِيحاً عَلَى مَا أَظْفَرُ بِهِ مِنْ مُعْضَلَاتِهَا وَ مُشْكِلَاتِهَا مُتَعَصِّباً لِمَذْهَبِ الْإِمَامِيَّةِ رَاغِباً عَنِ الْأَمْنِ وَ السَّلَامَةِ فِي انْتِظَارِ التَّنَازُعِ وَ التَّخَاصُمِ وَ التَّعَدِّي إِلَى التَّبَاغُضِ وَ التَّشَاتُمِ مُعَيِّباً لِلْفِرَقِ ذَوِي الْخِلَافِ كَاشِفاً عَنْ مَثَالِبِ أَئِمَّتِهِمْ هَتَّاكاً لِحُجُبِ قَادَتِهِمْ إِلَى أَنْ بُلِيتُ بِأَشَدِّ النَّوَاصِبِ مُنَازَعَةً وَ أَطْوَلِهِمْ مُخَاصَمَةً وَ أَكْثَرِهِمْ جَدَلًا وَ أَشْنَعِهِمْ سُؤَالًا وَ أَثْبَتِهِمْ عَلَى الْبَاطِلِ قَدَماً فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ وَ أَنَا أُنَاظِرُهُ تَبّاً لَكَ وَ لِأَصْحَابِكَ يَا سَعْدُ إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ الرَّافِضَةِ تَقْصِدُونَ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ بِالطَّعْنِ عَلَيْهِمَا وَ تَجْحَدُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَايَتَهُمَا وَ إِمَامَتَهُمَا هَذَا الصِّدِّيقَ الَّذِي فَاقَ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ بِشَرَفِ سَابِقَتِهِ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْرَجَهُ مَعَ نَفْسِهِ إِلَى الْغَارِ إِلَّا عِلْماً مِنْهُ أَنَّ الْخِلَافَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّهُ هُوَ الْمُقَلَّدُ لِأَمْرِ التَّأْوِيلِ وَ الْمُلْقَى إِلَيْهِ أَزِمَّةُ الْأُمَّةِ وَ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ فِي شَعْبِ الصَّدْعِ وَ لَمِّ الشَّعَثِ وَ سَدِّ الْخَلَلِ وَ إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَ تَسْرِيبِ الْجُيُوشِ لِفَتْحِ بِلَادِ الشِّرْكِ‏ وَ كَمَا أَشْفَقَ عَلَى نُبُوَّتِهِ أَشْفَقَ عَلَى خِلَافَتِهِ إِذْ لَيْسَ مِنْ حُكْمِ الِاسْتِتَارِ وَ التَّوَارِي أَنْ يَرُومَ الْهَارِبُ مِنَ الشَّرِّ مُسَاعَدَةً إِلَى مَكَانٍ يَسْتَخْفِي فِيهِ وَ لَمَّا رَأَيْنَا النَّبِيَّ مُتَوَجِّهاً إِلَى الِانْجِحَارِ وَ لَمْ تَكُنِ الْحَالُ تُوجِبُ اسْتِدْعَاءَ الْمُسَاعَدَةِ مِنْ أَحَدٍ اسْتَبَانَ لَنَا قَصْدُ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِي بَكْرٍ لِلْغَارِ لِلْعِلَّةِ الَّتِي شَرَحْنَاهَا وَ إِنَّمَا أَبَاتَ عَلِيّاً عَلَى فِرَاشِهِ لِمَا لَمْ يَكُنْ يَكْتَرِثُ بِهِ وَ لَمْ يَحْفِلْ بِهِ لِاسْتِثْقَالِهِ‏ وَ لِعِلْمِهِ بِأَنَّهُ إِنْ قُتِلَ لَمْ يَتَعَذَّرْ عَلَيْهِ نَصْبُ غَيْرِهِ مَكَانَهُ لِلْخُطُوبِ الَّتِي كَانَ يَصْلُحُ لَهَا قَالَ سَعْدٌ فَأَوْرَدْتُ عَلَيْهِ أَجْوِبَةً شَتَّى فَمَا زَالَ يُعَقِّبُ‏ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا بِالنَّقْضِ وَ الرَّدِّ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا سَعْدُ وَ دُونَكَهَا أُخْرَى بِمِثْلِهَا تُخْطَمُ أُنُوفُ الرَّوَافِضِ‏ أَ لَسْتُمْ‏  تَزْعُمُونَ أَنَّ الصِّدِّيقَ الْمُبَرَّأَ مِنْ دَنَسِ الشُّكُوكِ وَ الْفَارُوقَ الْمُحَامِيَ عَنْ بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ كَانَا يُسِرَّانِ النِّفَاقَ وَ اسْتَدْلَلْتُمْ بِلَيْلَةِ الْعَقَبَةِ أَخْبِرْنِي عَنِ الصِّدِّيقِ وَ الْفَارُوقِ أَسْلَمَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَ سَعْدٌ فَاحْتَلْتُ لِدَفْعِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنِّي خَوْفاً مِنَ الْإِلْزَامِ وَ حَذَراً مِنْ أَنِّي إِنْ أَقْرَرْتُ لَهُ بِطَوْعِهِمَ ا لِلْإِسْلَامِ احْتَجَّ بِأَنَّ بَدْءَ النِّفَاقِ وَ نَشْأَهُ فِي الْقَلْبِ لَا يَكُونُ إِلَّا عِنْدَ هُبُوبِ رَوَائِحِ الْقَهْرِ وَ الْغَلَبَةِ وَ إِظْهَارِ الْبَأْسِ الشَّدِيدِ فِي حَمْلِ الْمَرْءِ عَلَى مَنْ لَيْسَ يَنْقَادُ إِلَيْهِ قَلْبُهُ نَحْوُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى‏ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا (المؤمن: 85) وَ إِنْ قُلْتُ أَسْلَمَا كَرْهاً كَانَ يَقْصِدُنِي بِالطَّعْنِ إِذْ لَمْ تَكُنْ ثَمَّةَ سُيُوفٌ مُنْتَضَاةٌ كَانَتْ تُرِيهِمَا الْبَأْسَ قَالَ سَعْدٌ فَصَدَرْتُ عَنْهُ مُزْوَرّا قَدِ انْتَفَخَتْ أَحْشَائِي مِنَ الْغَضَبِ وَ تَقَطَّعَ كَبِدِي مِنَ الْكَرْبِ وَ كُنْتُ قَدِ اتَّخَذْتُ طُومَاراً وَ أَثْبَتُّ فِيهِ نَيِّفاً وَ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً مِنْ صِعَابِ الْمَسَائِلِ لَمْ أَجِدْ لَهَا مُجِيباً عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عَنْهَا خَبِيرَ أَهْلِ بَلَدِي أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ صَاحِبَ مَوْلَانَا أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَارْتَحَلْتُ خَلْفَهُ وَ قَدْ كَانَ خَرَجَ قَاصِداً نَحْوَ مَوْلَانَا بِسُرَّ مَنْ رَأَى فَلَحِقْتُهُ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ فَلَمَّا تَصَافَحْنَا قَالَ بِخَيْرٍ لِحَاقُكَ بِي قُلْتُ الشَّوْقُ ثُمَّ الْعَادَةُ فِي الْأَسْئِلَةِ قَالَ قَدْ تَكَافَيْنَا عَلَى هَذِهِ الْخُطَّةِ الْوَاحِدَةِ فَقَدْ بَرِحَ بِيَ الْقَرَمُ‏ إِلَى لِقَاءِ مَوْلَانَا أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ مَعَاضِلَ فِي التَّأْوِيلِ وَ مَشَاكِلَ فِي التَّنْزِيلِ فَدُونَكَهَا الصُّحْبَةَ الْمُبَارَكَةَ- فَإِنَّهَا تَقِفُ بِكَ عَلَى ضَفَّةِ بَحْرٍ لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَ لَا تَفْنَى غَرَائِبُهُ وَ هُوَ إِمَامُنَا فَوَرَدْنَا سُرَّ مَنْ رَأَى فَانْتَهَيْنَا مِنْهَا إِلَى بَابِ سَيِّدِنَا فَاسْتَأْذَنَّا فَخَرَجَ عَلَيْنَا الْإِذْنُ بِالدُّخُولِ عَلَيْهِ وَ كَانَ عَلَى عَاتِقِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ جِرَابٌ قَدْ غَطَّاهُ بِكِسَاءٍ طَبَرِيٍّ فِيهِ مِائَةٌ وَ سِتُّونَ صُرَّةً مِنَ الدَّنَانِيرِ وَ الدَّرَاهِمِ عَلَى كُلِّ صُرَّةٍ مِنْهَا خَتْمُ صَاحِبِهَا قَالَ سَعْدٌ فَمَا شَبَّهْتُ وَجْهَ مَوْلَانَا أَبِي مُحَمَّدٍ ع حِينَ غَشِيَنَا نُورُ وَجْهِهِ إِلَّا بِبَدْرٍ قَدِ اسْتَوْفَى مِنْ لَيَالِيهِ أَرْبَعاً بَعْدَ عَشْرٍ وَ عَلَى فَخِذِهِ الْأَيْمَنِ غُلَامٌ يُنَاسِبُ الْمُشْتَرِيَ فِي الْخِلْقَةِ وَ الْمَنْظَرِ عَلَى رَأْسِهِ فَرْقٌ بَيْنَ وَفْرَتَيْنِ كَأَنَّهُ أَلِفٌ بَيْنَ وَاوَيْنِ وَ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَانَا رُمَّانَةٌ ذَهَبِيَّةٌ تَلْمَعُ بَدَائِعُ نُقُوشِهَا وَسَطَ غَرَائِبِ الْفُصُوصِ الْمُرَكَّبَةِ عَلَيْهَا قَدْ كَانَ أَهْدَاهَا إِلَيْهِ بَعْضُ رُؤَسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَ بِيَدِهِ قَلَمٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْطُرَ بِهِ عَلَى الْبَيَاضِ شَيْئاً قَبَضَ الْغُلَامُ عَلَى أَصَابِعِهِ فَكَانَ مَوْلَانَا يُدَحْرِجُ الرُّمَّانَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ يَشْغَلُهُ بِرَدِّهَا كَيْ لَا يَصُدَّهُ عَنْ كِتَابَةِ مَا أَرَادَ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَلْطَفَ فِي الْجَوَابِ وَ أَوْمَأَ إِلَيْنَا بِالْجُلُوسِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتْبَةِ الْبَيَاضِ الَّذِي كَانَ بِيَدِهِ أَخْرَجَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ جِرَابَهُ مِنْ طَيِّ كِسَائِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَظَرَ الْهَادِي ع‏ إِلَى الْغُلَامِ وَ قَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ فُضَّ الْخَاتَمَ عَنْ هَدَايَا شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ فَقَالَ يَا  مَوْلَايَ أَ يَجُوزُ أَنْ أَمُدَّ يَداً طَاهِرَةً إِلَى هَدَايَا نَجِسَةٍ وَ أَمْوَالٍ رَجِسَةٍ قَدْ شِيبَ أَحَلُّهَا بِأَحْرَمِهَا فَقَالَ مَوْلَايَ يَا ابْنَ إِسْحَاقَ اسْتَخْرِجْ مَا فِي الْجِرَابِ لِيُمَيَّزَ مَا بَيْنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ مِنْهَا فَأَوَّلُ صُرَّةٍ بَدَأَ أَحْمَدُ بِإِخْرَاجِهَا قَالَ الْغُلَامُ هَذِهِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِنْ مَحَلَّةِ كَذَا بِقُمَّ تَشْتَمِلُ عَلَى اثْنَيْنِ وَ سِتِّينَ دِينَاراً فِيهَا مِنْ ثَمَنِ حَجِيرَةٍ بَاعَهَا صَاحِبُهَا وَ كَانَتْ إِرْثاً لَهُ عَنْ أَبِيهِ خَمْسَةٌ وَ أَرْبَعُونَ دِينَاراً وَ مِنْ أَثْمَانِ تِسْعَةِ أَثْوَابٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ دِينَاراً وَ فِيهَا مِنْ أُجْرَةِ الْحَوَانِيتِ ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ فَقَالَ مَوْلَانَا صَدَقْتَ يَا بُنَيَّ دُلَّ الرَّجُلَ عَلَى الْحَرَامِ مِنْهَا فَقَالَ ع فَتِّشْ عَنْ دِينَارٍ رَازِيِّ السِّكَّةِ تَأْرِيخُهُ سَنَةُ كَذَا قَدِ انْطَمَسَ مِنْ نِصْفِ إِحْدَى صَفْحَتَيْهِ نَقْشُهُ وَ قُرَاضَةٍ آمُلِيَّةٍ وَزْنُهَا رُبُعُ دِينَارٍ وَ الْعِلَّةُ فِي تَحْرِيمِهَا أَنَّ صَاحِبَ هَذَا الصُّرَّةِ وَزَنَ فِي شَهْرِ كَذَا مِنْ سَنَةِ كَذَا عَلَى حَائِكٍ مِنْ جِيرَانِهِ مِنَ الْغَزْلِ مَنّاً وَ رُبُعَ مَنٍّ فَأَتَتْ عَلَى ذَلِكَ مُدَّةٌ وَ فِي انْتِهَائِهَا قَيَّضَ لِذَلِكَ الْغَزْلِ سَارِقٌ فَأَخْبَرَ بِهِ الْحَائِكُ صَاحِبَهُ فَكَذَّبَهُ وَ اسْتَرَدَّ مِنْهُ بَدَلَ ذَلِكَ مَنّاً وَ نِصْفَ مَنٍّ غَزْلًا أَدَقَّ مِمَّا كَانَ دَفَعَهُ إِلَيْهِ وَ اتَّخَذَ مِنْ ذَلِكَ ثَوْباً كَانَ هَذَا الدِّينَارُ مَعَ الْقُرَاضَةِ ثَمَنَهُ فَلَمَّا فَتَحَ رَأْسَ الصُّرَّةِ صَادَفَ رُقْعَةً فِي وَسْطِ الدَّنَانِيرِ بِاسْمِ مَنْ أَخْبَرَ عَنْهُ وَ بِمِقْدَارِهَا عَلَى حَسَبِ مَا قَالَ وَ اسْتَخْرَجَ الدِّينَارَ وَ الْقُرَاضَةَ بِتِلْكَ الْعَلَامَةِ ثُمَّ أَخْرَجَ صُرَّةً أُخْرَى فَقَالَ الْغُلَامُ هَذِهِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِنْ مَحَلَّةِ كَذَا بِقُمَّ تَشْتَمِلُ عَلَى خَمْسِينَ دِينَاراً لَا يَحِلُّ لَنَا لَمْسُهَا قَالَ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّهَا مِنْ ثَمَنِ حِنْطَةٍ حَافَ صَاحِبُهَا عَلَى أَكَّارِهِ فِي الْمُقَاسَمَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قَبَضَ حِصَّتَهُ مِنْهَا بِكَيْلٍ وَافٍ وَ كَانَ مَا حَصَّ الْأَكَّارَ بِكَيْلٍ بَخْسٍ فَقَالَ مَوْلَانَا صَدَقْتَ يَا بُنَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ احْمِلْهَا بِأَجْمَعِهَا لِتَرُدَّهَا أَوْ تُوصِيَ بِرَدِّهَا عَلَى أَرْبَابِهَا فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي شَيْ‏ءٍ مِنْهَا وَ ائْتِنَا بِثَوْبِ الْعَجُوزِ قَالَ أَحْمَدُ وَ كَانَ ذَلِكَ الثَّوْبُ فِي حَقِيبَةٍ لِي فَنَسِيتُهُ‏ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ لِيَأْتِيَهُ بِالثَّوْبِ نَظَرَ إِلَيَّ مَوْلَانَا أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ‏  مَا جَاءَ بِكَ يَا سَعْدُ فَقُلْتُ شَوَّقَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلَى لِقَاءِ مَوْلَانَا قَالَ وَ الْمَسَائِلُ الَّتِي أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَهُ عَنْهَا قُلْتُ عَلَى حَالِهَا يَا مَوْلَايَ قَالَ فَسَلْ قُرَّةَ عَيْنِي وَ أَوْمَأَ إِلَى الْغُلَامِ فَقَالَ لِيَ الْغُلَامُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ مِنْهَا فَقُلْتُ لَهُ مَوْلَانَا وَ ابْنَ مَوْلَانَا إِنَّا رُوِّينَا عَنْكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَعَلَ طَلَاقَ نِسَائِهِ بِيَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى أَرْسَلَ يَوْمَ الْجَمَلِ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّكِ قَدْ أَرْهَجْتِ عَلَى الْإِسْلَامِ‏ وَ أَهْلِهِ بِفِتْنَتِكِ وَ أَوْرَدْتِ بَنِيكِ حِيَاضَ الْهَلَاكِ بِجَهْلِكِ فَإِنْ كَفَفْتِ عَنِّي غَرْبَكِ‏ وَ إِلَّا طَلَّقْتُكِ وَ نِسَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ كَانَ طَلَاقُهُنَّ وَفَاتَهُ قَالَ مَا الطَّلَاقُ قُلْتُ تَخْلِيَةُ السَّبِيلِ قَالَ فَإِذَا كَانَ طَلَاقُهُنَّ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ خُلِّيَتْ لَهُنَّ السَّبِيلُ فَلِمَ لَا يَحِلُّ لَهُنَّ الْأَزْوَاجُ قُلْتُ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَرَّمَ الْأَزْوَاجَ عَلَيْهِنَّ قَالَ كَيْفَ وَ قَدْ خَلَّى الْمَوْتُ سَبِيلَهُنَّ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي يَا ابْنَ مَوْلَايَ عَنْ مَعْنَى الطَّلَاقِ الَّذِي فَوَّضَ رَسُولُ اللَّهِ ص حُكْمَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَقَدَّسَ اسْمُهُ عَظَّمَ شَأْنَ نِسَاءِ النَّبِيِّ ص فَخَصَّهُنَّ بِشَرَفِ الْأُمَّهَاتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ هَذَا الشَّرَفَ بَاقٍ لَهُنَّ مَا دُمْنَ لِلَّهِ عَلَى الطَّاعَةِ فَأَيَّتُهُنَّ عَصَتِ اللَّهَ بَعْدِي بِالْخُرُوجِ عَلَيْكَ فَأَطْلِقْ لَهَا فِي الْأَزْوَاجِ وَ أَسْقِطْهَا مِنْ شَرَفِ أُمُومَةِ الْمُؤْمِنِينَ‏ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْفَاحِشَةِ الْمُبَيِّنَةِ الَّتِي إِذَا أَتَتِ الْمَرْأَةُ بِهَا فِي عِدَّتِهَا حَلَّ لِلزَّوْجِ أَنْ يُخْرِجَهَا مِنْ بَيْتِهِ قَالَ الْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ هِيَ السَّحْقُ دُونَ الزِّنَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا  زَنَتْ وَ أُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدُّ لَيْسَ لِمَنْ أَرَادَهَا أَنْ يَمْتَنِعَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ التَّزَوُّجِ بِهَا لِأَجْلِ الْحَدِّ وَ إِذَا سَحَقَتْ وَجَبَ عَلَيْهَا الرَّجْمُ وَ الرَّجْمُ خِزْيٌ وَ مَنْ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ بِرَجْمِهِ فَقَدْ أَخْزَاهُ وَ مَنْ أَخْزَاهُ فَقَدْ أَبْعَدَهُ وَ مَنْ أَبْعَدَهُ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَبَهُ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ لِنَبِيِّهِ مُوسَى ع‏ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً‏ (طه: 12) فَإِنَّ فُقَهَاءَ الْفَرِيقَيْنِ يَزْعُمُونَ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ إِهَابِ الْمَيْتَةِ فَقَالَ ع مَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى مُوسَى وَ اسْتَجْهَلَهُ فِي نُبُوَّتِهِ‏ لِأَنَّهُ مَا خَلَا الْأَمْرُ فِيهَا مِنْ خَطِيئَتَيْنِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ صَلَاةُ مُوسَى فِيهِمَا جَائِزَةً أَوْ غَيْرَ جَائِزَةٍ فَإِنْ كَانَتْ صَلَاتُهُ جَائِزَةً جَازَ لَهُ لُبْسُهُمَا فِي تِلْكَ الْبُقْعَةِ وَ إِنْ كَانَتْ مُقَدَّسَةً مُطَهَّرَةً فَلَيْسَتْ بِأَقْدَسَ وَ أَطْهَرَ مِنَ الصَّلَاةِ وَ إِنْ كَانَتْ صَلَاتُهُ غَيْرَ جَائِزَةٍ فِيهِمَا فَقَدْ أَوْجَبَ عَلَى مُوسَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفِ الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامِ وَ مَا عَلِمَ مَا تَجُوزُ فِيهِ الصَّلَاةُ وَ مَا لَمْ تَجُزْ وَ هَذَا كُفْرٌ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي يَا مَوْلَايَ عَنِ التَّأْوِيلِ فِيهِمَا قَالَ إِنَّ مُوسَى نَاجَى رَبَّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ فَقَالَ يَا رَبِّ إِنِّي قَدْ أَخْلَصْتُ لَكَ الْمَحَبَّةَ مِنِّي وَ غَسَلْتُ قَلْبِي عَمَّنْ سِوَاكَ وَ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِأَهْلِهِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ‏ أَيْ انْزِعْ حُبَّ أَهْلِكَ مِنْ قَلْبِكَ إِنْ كَانَتْ مَحَبَّتُكَ لِي خَالِصَةً وَ قَلْبَكَ مِنَ الْمَيْلِ إِلَى مَنْ سِوَايَ مَغْسُولًا-  قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَنْ تَأْوِيلِ‏ كهيعص‏ قَالَ هَذِهِ الْحُرُوفُ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ أَطْلَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ثُمَّ قَصَّهَا عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ ذَلِكَ أَنَّ زَكَرِيَّا سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ أَسْمَاءَ الْخَمْسَةِ فَأَهْبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلَ فَعَلَّمَهُ إِيَّاهَا فَكَانَ زَكَرِيَّا إِذَا ذَكَرَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ سُرِّيَ عَنْهُ هَمُّهُ وَ انْجَلَى كَرْبُهُ وَ إِذَا ذَكَرَ الْحُسَيْنَ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ وَ وَقَعَتْ عَلَيْهِ الْبُهْرَةُ فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ يَا إِلَهِي مَا بَالِي إِذَا ذَكَرْتُ أَرْبَعاً مِنْهُمْ تَسَلَّيْتُ بِأَسْمَائِهِمْ مِنْ هُمُومِي وَ إِذَا ذَكَرْتُ الْحُسَيْنَ تَدْمَعُ عَيْنِي وَ تَثُورُ زَفْرَتِي فَأَنْبَأَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ قِصَّتِهِ وَ قَالَ‏ كهيعص‏ فَالْكَافُ اسْمُ كَرْبَلَاءَ وَ الْهَاءُ هَلَاكُ الْعِتْرَةِ وَ الْيَاءُ يَزِيدُ وَ هُوَ ظَالِمُ الْحُسَيْنِ ع وَ الْعَيْنُ عَطَشُهُ وَ الصَّادُ صَبْرُهُ‏ فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ زَكَرِيَّا لَمْ يُفَارِقْ مَسْجِدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ مَنَعَ فِيهَا النَّاسَ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ وَ أَقْبَلَ عَلَى الْبُكَاءِ وَ النَّحِيبِ وَ كَانَتْ نُدْبَتُهُ إِلَهِي أَ تُفَجِّعُ خَيْرَ خَلْقِكَ بِوَلَدِهِ إِلَهِي أَ تُنْزِلُ بَلْوَى هَذِهِ الرَّزِيَّةِ بِفِنَائِهِ إِلَهِي أَ تُلْبِسُ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ ثِيَابَ هَذِهِ الْمُصِيبَةِ إِلَهِي أَ تُحِلُّ كُرْبَةَ هَذِهِ الْفَجِيعَةِ بِسَاحَتِهِمَا ثُمَّ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي وَلَداً تَقَرُّ بِهِ عَيْنِي عَلَى الْكِبَرِ وَ اجْعَلْهُ وَارِثاً وَصِيّاً وَ اجْعَلْ مَحَلَّهُ مِنِّي مَحَلَّ الْحُسَيْنِ فَإِذَا رَزَقْتَنِيهِ فَافْتِنِّي بِحُبِّهِ ثُمَّ فَجِّعْنِي بِهِ كَمَا تُفَجِّعُ مُحَمَّداً حَبِيبَكَ بِوَلَدِهِ فَرَزَقَهُ اللَّهُ يَحْيَى وَ فَجَّعَهُ بِهِ وَ كَانَ حَمْلُ يَحْيَى سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ حَمْلُ الْحُسَيْنِ ع كَذَلِكَ وَ لَهُ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي يَا مَوْلَايَ عَنِ الْعِلَّةِ الَّتِي تَمْنَعُ الْقَوْمَ مِنِ اخْتِيَارِ إِمَامٍ لِأَنْفُسِهِمْ قَالَ مُصْلِحٍ أَوْ مُفْسِدٍ قُلْتُ مُصْلِحٍ قَالَ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ تَقَعَ خِيَرَتُهُمْ عَلَى الْمُفْسِدِ بَعْدَ أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ مَا يَخْطُرُ بِبَالِ غَيْرِهِ مِنْ صَلَاحٍ أَوْ فَسَادٍ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَهِيَ الْعِلَّةُ وَ أُورِدُهَا لَكَ بِبُرْهَانٍ يَنْقَادُ لَهُ عَقْلُكَ‏ أَخْبِرْنِي عَنِ الرُّسُلِ الَّذِينَ اصْطَفَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ وَ أَيَّدَهُمْ بِالْوَحْيِ وَ الْعِصْمَةِ إِذْ هُمْ أَعْلَامُ الْأُمَمِ‏ وَ أَهْدَى إِلَى‏  الِاخْتِيَارِ مِنْهُمْ مِثْلُ مُوسَى وَ عِيسَى ع هَلْ يَجُوزُ مَعَ وُفُورِ عَقْلِهِمَا وَ كَمَالِ عِلْمِهِمَا إِذَا هَمَّا بِالاخْتِيَارِ أَنْ يَقَعَ خِيَرَتُهُمَا عَلَى الْمُنَافِقِ وَ هُمَا يَظُنَّانِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ قُلْتُ لَا فَقَالَ هَذَا مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ مَعَ وُفُورِ عَقْلِهِ وَ كَمَالِ عِلْمِهِ وَ نُزُولِ الْوَحْيِ عَلَيْهِ اخْتَارَ مِنْ أَعْيَانِ قَوْمِهِ وَ وُجُوهِ عَسْكَرِهِ لِمِيقَاتِ رَبِّهِ سَبْعِينَ رَجُلًا مِمَّنْ لَا يَشُكُّ فِي إِيمَانِهِمْ وَ إِخْلَاصِهِمْ فَوَقَعَتْ خِيَرَتُهُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا إِلَى قَوْلِهِ‏ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ‏ (الأعراف: 155) فَلَمَّا وَجَدْنَا اخْتِيَارَ مَنْ قَدِ اصْطَفَاهُ اللَّهُ لِلنُّبُوَّةِ وَاقِعاً عَلَى الْأَفْسَدِ دُونَ الْأَصْلَحِ وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ الْأَصْلَحُ دُونَ الْأَفْسَدِ عَلِمْنَا أَنْ لَا اخْتِيَارَ إِلَّا لِمَنْ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَ مَا تَكِنُّ الضَّمَائِرُ وَ تَتَصَرَّفُ عَلَيْهِ السَّرَائِرُ وَ أَنْ لَا خَطَرَ لِاخْتِيَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ بَعْدَ وُقُوعِ خِيَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى ذَوِي الْفَسَادِ لَمَّا أَرَادُوا أَهْلَ الصَّلَاحِ. ثُمَّ قَالَ مَوْلَانَا يَا سَعْدُ وَ حِينَ ادَّعَى خَصْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لما [مَا] أَخْرَجَ مَعَ نَفْسِهِ مُخْتَارَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَى الْغَارِ إِلَّا عِلْماً مِنْهُ أَنَّ الْخِلَافَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّهُ هُوَ الْمُقَلَّدُ أُمُورَ التَّأْوِيلِ وَ الْمُلْقَى إِلَيْهِ أَزِمَّةُ الْأُمَّةِ وَ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ فِي لَمِّ الشَّعَثِ وَ سَدِّ الْخَلَلِ وَ إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَ تَسْرِيبِ الْجُيُوشِ لِفَتْحِ بِلَادِ الْكُفْرِ فَكَمَا أَشْفَقَ عَلَى نُبُوَّتِهِ أَشْفَقَ عَلَى خِلَافَتِهِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مِنْ حُكْمِ الِاسْتِتَارِ وَ التَّوَارِي أَنْ يَرُومَ الْهَارِبُ مِنَ الشَّرِّ مُسَاعَدَةً مِنْ غَيْرِهِ إِلَى مَكَانٍ يَسْتَخْفِي فِيهِ وَ إِنَّمَا أَبَاتَ عَلِيّاً عَلَى فِرَاشِهِ لِمَا لَمْ يَكُنْ يَكْتَرِثُ لَهُ وَ لَمْ يَحْفِلْ بِهِ لِاسْتِثْقَالِهِ إِيَّاهُ وَ عِلْمِهِ أَنَّهُ إِنْ قُتِلَ لَمْ يَتَعَذَّرْ عَلَيْهِ نَصْبُ غَيْرِهِ مَكَانَهُ لِلْخُطُوبِ الَّتِي كَانَ يَصْلُحُ لَهَا فَهَلَّا نَقَضْتَ عَلَيْهِ دَعْوَاهُ بِقَوْلِكَ أَ لَيْسَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً فَجَعَلَ هَذِهِ مَوْقُوفَةً عَلَى أَعْمَارِ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ هُمُ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ فِي مَذْهَبِكُمْ فَكَانَ لَا يَجِدُ بُدّاً مِنْ قَوْلِهِ لَكَ بَلَى قُلْتَ فَكَيْفَ تَقُولُ حِينَئِذٍ أَ لَيْسَ كَمَا عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ أَنَّ الْخِلَافَةَ مِنْ بَعْدِهِ لِأَبِي بَكْرٍ عَلِمَ أَنَّهَا مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ وَ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ لِعُثْمَانَ وَ مِنْ بَعْدِ عُثْمَانَ لِعَلِيٍّ فَكَانَ أَيْضاً لَا يَجِدُ بُدّاً مِنْ قَوْلِهِ لَكَ نَعَمْ ثُمَّ كُنْتَ‏  تَقُولُ لَهُ فَكَانَ الْوَاجِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَنْ يُخْرِجَهُمْ جَمِيعاً عَلَى التَّرْتِيبِ إِلَى الْغَارِ وَ يُشْفِقَ عَلَيْهِمْ كَمَا أَشْفَقَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَ لَا يَسْتَخِفَّ بِقَدْرِ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ بِتَرْكِهِ إِيَّاهُمْ وَ تَخْصِيصِهِ أَبَا بَكْرٍ وَ إِخْرَاجِهِ مَعَ نَفْسِهِ دُونَهُمْ وَ لَمَّا قَالَ أَخْبِرْنِي عَنِ الصِّدِّيقِ وَ الْفَارُوقِ أَسْلَمَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لِمَ لَمْ تَقُلْ لَهُ بَلْ أَسْلَمَا طَمَعاً وَ ذَلِكَ بِأَنَّهُمَا كَانَا يُجَالِسَانِ الْيَهُودَ وَ يَسْتَخْبِرَانِهِمْ عَمَّا كَانُوا يَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ وَ فِي سَائِرِ الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ النَّاطِقَةِ بِالْمَلَاحِمِ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ مِنْ قِصَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ مِنْ عَوَاقِبِ أَمْرِهِ‏ فَكَانَتِ الْيَهُودُ تَذْكُرُ أَنَّ مُحَمَّداً يُسَلَّطُ عَلَى الْعَرَبِ كَمَا كَانَ بُخْتَ‏نَصَّرُ سُلِّطَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الظَّفَرِ بِالْعَرَبِ كَمَا ظَفِرَ بُخْتَ‏نَصَّرُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ غَيْرَ أَنَّهُ كَاذِبٌ فِي دَعْوَاهُ‏ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَتَيَا مُحَمَّداً فَسَاعَدَاهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ بَايَعَاهُ طَمَعاً فِي أَنْ يَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ جِهَتِهِ وَلَايَةَ بَلَدٍ إِذَا اسْتَقَامَتْ أُمُورُهُ وَ اسْتَتَبَّتْ‏ أَحْوَالُهُ فَلَمَّا أَيِسَا مِنْ ذَلِكَ تَلَثَّمَا وَ صَعِدَا الْعَقَبَةَ مَعَ عِدَّةٍ مِنْ أَمْثَالِهِمَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوهُ فَدَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى كَيْدَهُمْ وَ رَدَّهُمْ‏ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً كَمَا أَتَى طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ عَلِيّاً ع فَبَايَعَاهُ وَ طَمَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يَنَالَ مِنْ جِهَتِهِ وَلَايَةَ بَلَدٍ فَلَمَّا أَيِسَا نَكَثَا بَيْعَتَهُ وَ خَرَجَا عَلَيْهِ فَصَرَعَ اللَّهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَصْرَعَ أَشْبَاهِهِمَا مِنَ النَّاكِثِينَ قَالَ سَعْدٌ ثُمَّ قَامَ مَوْلَانَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَادِي ع لِلصَّلَاةِ مَعَ الْغُلَامِ فَانْصَرَفْتُ عَنْهُمَا وَ طَلَبْتُ أَثَرَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ فَاسْتَقْبَلَنِي بَاكِياً فَقُلْتُ مَا أَبْطَأَكَ وَ أَبْكَاكَ قَالَ قَدْ فَقَدْتُ الثَّوْبَ الَّذِي سَأَلَنِي مَوْلَايَ إِحْضَارَهُ قُلْتُ لَا عَلَيْكَ فَأَخْبِرْهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ مُسْرِعاً-  وَ انْصَرَفَ مِنْ عِنْدِهِ مُتَبَسِّماً وَ هُوَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقُلْتُ مَا الْخَبَرُ قَالَ وَجَدْتُ الثَّوْبَ مَبْسُوطاً تَحْتَ قَدَمَيْ مَوْلَانَا يُصَلِّي عَلَيْهِ قَالَ سَعْدٌ فَحَمِدْنَا اللَّهَ تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ وَ جَعَلْنَا نَخْتَلِفُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى مَنْزِلِ مَوْلَانَا أَيَّاماً فَلَا نَرَى الْغُلَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْوَدَاعِ دَخَلْتُ أَنَا وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ كَهْلَانِ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا وَ انْتَصَبَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَائِماً وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ دَنَتِ الرِّحْلَةُ وَ اشْتَدَّ الْمِحْنَةُ فَنَحْنُ نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْمُصْطَفَى جَدِّكَ وَ عَلَى الْمُرْتَضَى أَبِيكَ وَ عَلَى سَيِّدَةِ النِّسَاءِ أُمِّكَ وَ عَلَى سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَمِّكَ وَ أَبِيكَ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِنْ بَعْدِهِمَا آبَائِكَ وَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ وَ عَلَى وُلْدِكَ وَ نَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُعْلِيَ كَعْبَكَ وَ يَكْبِتَ عَدُوَّكَ وَ لَا جَعَلَ اللَّهُ هَذَا آخِرَ عَهِدْنَا مِنْ لِقَائِكَ قَالَ فَلَمَّا قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ اسْتَعْبَرَ مَوْلَانَا حَتَّى اسْتَهَلَّتْ دُمُوعُهُ وَ تَقَاطَرَتْ عَبَرَاتُهُ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ إِسْحَاقَ لَا تُكَلِّفْ فِي دُعَائِكَ شَطَطاً فَإِنَّكَ مُلَاقِ اللَّهِ تَعَالَى فِي صَدْرِكَ هَذَا فَخَرَّ أَحْمَدُ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ وَ بِحُرْمَةِ جَدِّكَ إِلَّا شَرَّفْتَنِي بِخِرْقَةٍ أَجْعَلُهَا كَفَناً فَأَدْخَلَ مَوْلَانَا يَدَهُ تَحْتَ الْبِسَاطِ فَأَخْرَجَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَماً فَقَالَ خُذْهَا وَ لَا تُنْفِقْ عَلَى نَفْسِكَ غَيْرَهَا فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدَمَ مَا سَأَلْتَ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَنْ يَضِيعَ‏ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا قَالَ سَعْدٌ فَلَمَّا انْصَرَفْنَا بَعْدَ مُنْصَرَفِنَا مِنْ حَضْرَةِ مَوْلَانَا مِنْ حُلْوَانَ عَلَى ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ حُمَّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ ثَارَتْ بِهِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ أَيِسَ مِنْ حَيَاتِهِ فِيهَا فَلَمَّا وَرَدْنَا حُلْوَانَ وَ نَزَلْنَا فِي بَعْضِ الْخَانَاتِ دَعَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ كَانَ قَاطِناً بِهَا ثُمَّ قَالَ تَفَرَّقُوا عَنِّي هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَ اتْرُكُونِي وَحْدِي فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ وَ رَجَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا إِلَى مَرْقَدِهِ قَالَ سَعْدٌ فَلَمَّا حَانَ أَنْ يَنْكَشِفَ اللَّيْلُ عَنِ الصُّبْحِ أَصَابَتْنِي فِكْرَةٌ فَفَتَحْتُ‏  عَيْنِي فَإِذَا أَنَا بِكَافُورٍ الْخَادِمِ خَادِمِ مَوْلَانَا أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ أَحْسَنَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ عَزَاكُمْ وَ جَبَرَ بِالْمَحْبُوبِ رَزِيَّتَكُمْ قَدْ فَرَغْنَا مِنْ غُسْلِ صَاحِبِكُمْ وَ مِنْ تَكْفِينِهِ فَقُومُوا لِدَفْنِهِ فَإِنَّهُ مِنْ أَكْرَمِكُمْ مَحَلًّا عِنْدَ سَيِّدِكُمْ ثُمَّ غَابَ عَنْ أَعْيُنِنَا فَاجْتَمَعْنَا عَلَى رَأْسِهِ بِالْبُكَاءِ وَ الْعَوِيلِ حَتَّى قَضَيْنَا حَقَّهُ وَ فَرَغْنَا مِنْ أَمْرِهِ‏ رَحِمَهُ اللَّهُ.

سعد بن عبد اللَّه قمّى گويد: من شوق زيادى به گرد آورى كتابهايى داشتم كه مشتمل بر علوم مشكله و دقايق آنها باشد و در كشف حقايق از آن كتابها تلاش و كوشش مى‏كردم و آزمند حفظ موارد اشتباه و نامفهوم آنها بودم و بر آنچه از معضلات و مشكلات علمى دست مى‏يافتم به آسانى به كسى نمى‏گفتم و نسبت به مذهب اماميّه تعصّب داشتم، از امن و سلامتى گريخته و در پى نزاع و خصومت و كينه‏ورزى و بدگويى بودم، و فرقه‏هاى مخالف اماميّه را نكوهش مى‏كردم و معايب پيشوايان آنها را فاش مى‏گفتم و از آنها پرده‏درى مى‏كردم تا آنكه گرفتار يك ناصبىّ شدم كه در منازعه عقيدتى سخت‏گيرتر و در دشمنى كينه‏توزتر و در جدال و پيروى از باطل تندتر و در پرسش بدزبان‏تر و در پيروى از باطل از همه متعصّب‏تر بود.

يك روز كه با وى مناظره مى‏كردم گفت: اى سعد! واى بر تو و بر اصحاب تو شما رافضيان زبان به طعن مهاجر و انصار مى‏گشائيد و ولايت و امامت آنها را از ناحيه رسول خدا انكار مى‏كنيد، اين صدّيق كسى است كه بر جميع صحابه به واسطه شرف سابقه خود سرآمد است، آيا نمى‏دانيد كه رسول خدا او را با خود به غار نبرد مگر براى آنكه مى‏دانست او خليفه است و او كسى است است كه در امر تأويل مقتدا است و زمام امّت اسلامى بدو واگذار مى‏شود و او تكيه‏گاه امّت مى‏گردد. تا در جمع تفرقه و جبران شكست و سدّ خلل و اقامه حدود و لشكركشى براى فتح بلاد مشركين به او اعتماد شود و همان گونه كه پيامبر بر نبوّت خود مى‏ترسيد بر خلافت خود هم مى‏هراسيد زيرا كسى كه در جايى پنهان مى‏شود يا از كسى فرار مى‏كند قصدش جلب مساعدت ديگران نيست و چون مى‏بينيم كه پيامبر به غار پناه برد و چشم به مساعدت كسى هم نداشت روشن مى‏شود كه مقصود پيامبر چنان كه شرح داديم حفظ جان ابو بكر بود و علىّ را در بستر خود خوابانيد چون به او اعتنايى نداشت و با او همسفر نشد زيرا كه سنگينى مى‏كرد و مى‏دانست كه اگر او كشته شود كارهاى او را ديگرى هم مى‏تواند انجام دهد.

سعد گويد: من پاسخهاى متعدّدى به وى دادم امّا او هر يك را نقض كرد و به من باز گردانيد، سپس گفت: اى سعد! ايراد ديگرى دارم كه بينى رافضيان را خرد مى‏كند، آيا شما نمى‏پنداريد كه صديقى كه از شكّ و ترديد مبرّاست و فاروقى كه حامى ملّت اسلام بوده است منافق بودند و بى‏دينى خود را نهان مى‏كردند و در اين باب به واقعه شب عقبه استدلال مى‏كنيد، حالا به من بگو آيا صديق و فاروق از روى رغبت اسلام آوردند و يا آنكه به زور و اكراه؟ سعد گويد: من‏  انديشه كردم كه چگونه اين سؤال را از خود بگردانم كه تسليم وى نشوم و بيم آن داشتم كه اگر بگويم ابو بكر و عمر از روى ميل و رغبت اسلام آوردند او بگويد: با اين وصف ديگر پيدايش نفاق در دل آنها معنى ندارد، زيرا نفاق هنگامى به قلب آدمى درآيد كه هيبت و هجوم و غلبه و فشار سختى انسان را ناچار سازد كه بر خلاف ميل قلبى خود چيزى را اظهار كند چنان كه خداى تعالى فرموده است: فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا. )المؤمن: 85( و اگر مى‏گفتم آنها به اكراه اسلام آوردند مرا مورد سرزنش قرار مى‏داد و مى‏گفت: آنجا شمشيرى نبود كه موجب وحشت آنها بشود! سعد گويد: من با تزوير خود را از دست او رهانيدم ولى از خشم اندرونم پر شده بود و از غصّه نزديك بود جگرم پاره پاره شود، و من پيش از آن طومارى تهيه كرده بودم و در آن چهل و چند مسأله دشوار را نوشته بودم كه پاسخگويى براى آنها نيافته بودم و مى‏خواستم از عالم شهر خود احمد بن اسحاق كه مصاحب مولايمان ابو محمّد عليه السّلام بود پرسش كنم و به دنبال او رفتم، او به قصد سرّ من راى و براى شرفيابى حضور امام عليه السّلام از قم بيرون رفته بود و در يكى از منازل راه به او رسيدم و چون با او مصافحه كردم گفت: خير است، گفتم: اوّلا مشتاق ديدار شما بودم و ثانيا طبق معمول سؤالهايى از شما دارم، گفت: در اين مورد با هم برابر هستيم، من هم مشتاق ملاقات مولايم ابو محمّد عليه السّلام هستم و مى‏خواهم مشكلاتى در تأويل و معضلاتى در تنزيل را از ايشان پرسش كنم، اين رفاقت ميمون و مبارك است زيرا به وسيله آن به دريايى خواهى رسيد كه عجائبش تمام و غرائبش فانى نمى‏شود و او امام ما است.

بعد از آن با هم به سامرّا درآمديم و به در خانه مولايمان رسيديم اجازه خواستيم و براى ما اذن دخول صادر شد و بر شانه احمد بن اسحاق انبانى بود كه آن را زير يك عباى طبرى پنهان كرده بود و در آن يك صد و شصت كيسه دينار و درهم بود و سر هر كيسه را صاحبش مهر زده بود. سعد گويد: من نمى‏توانم مولاى خود ابو محمّد عليه السّلام را در آن لحظه كه ديدار كردم و نور سيمايش ما را فرا گرفته بود به چيزى جز ماه شب چهارده تشبيه كنم.

و بر زانوى راستش پسر بچه‏اى نشسته بود كه در خلقت و منظر مانند ستاره مشترى بود و بر سرش فرقى مانند الفى بين دو واو بود و در پيش روى مولاى ما انارى طلايى بود كه نقشهاى بديعش در ميان دانه‏هاى قيمتى آن مى‏درخشيد كه آن را يكى از رؤساى بصره تقديم كرده بود و در دستش قلمى بود كه چون مى‏خواست بر صفحه كاغذ چيزى بنويسد آن پسر بچه انگشتانش را مى‏گرفت و مولاى ما آن انار طلايى را در مقابلش رها مى‏كرد و او را به آوردن آن سرگرم مى‏كرد تا او را از نوشتن باز ندارد. بر او سلام كرديم و او پاسخ گرمى داد و اشاره فرمود كه بنشينيم و چون از نوشتن نامه فارغ شد، احمد بن اسحاق انبانش را از زير عبايش بيرون آورد و آن را در مقابلش نهاد امام عليه السّلام به آن پسر بچه نگريست و گفت: پسر جان! مهر از هداياى شيعيان و دوستانت بردار و او گفت:

اى مولاى من! آيا رواست دست طاهر را به هداياى نجس و اموال پليدى كه حلال و حرامش به يك ديگر در آميخته است دراز كنم؟ و مولايم فرمود: اى ابا اسحاق! آنچه در انبان است بيرون بياور تا حلال و حرام آن را جدا كند و چون اوّلين كيسه را احمد از انبان بدر آورد آن پسر بچه گفت: اين كيسه از آن فلان بن فلان است كه در فلان محلّه قم ساكن است و در آن شصت و دو دينار است كه چهل و پنج دينار آن مربوط به بهاى فروش زمين سنگلاخى است كه صاحبش آن را از پدر خود به ارث برده و چهارده دينار آن مربوط به بهاى نه‏ جامه و سه دينار آن مربوط به اجاره دكانهاست. مولاى ما فرمود: پسر جان! راست گفتى، اكنون اين مرد را راهنمايى كن كه حرام آن كدامست؟ گفت: وارسى كن كه آن دينار رازى كه تاريخ آن فلان سال است و نقش يك روى آن محو شده و آن قطعه طلاى آملى كه وزن آن ربع دينار است كجاست و سبب حرمتش اين است كه صاحب اين دينارها در فلان ماه از فلان سال يك من و يك چارك نخ به همسايه بافنده خود داده كه آن را ببافد و مدّتى بعد دزدى آن نخها را ربوده است، آن بافنده به صاحبش خبر داده كه نخها را دزد ربوده است، امّا صاحب نخها وى را تكذيب كرده و بجاى آن، يك من و نيم نخ باريكتر از وى بازستانده است و از آن جامه‏اى بافته است كه اين دينار رازى و آن قطعه طلاى آملى بهاى آن است. و چون سر كيسه را باز كرد در آن نامه‏اى بود كه بر آن نام صاحب آن دينارها و مقدار آن نوشته شده بود و آن دينارها و آن قطعه طلا به همان نشانه در آن بود.

سپس كيسه ديگرى در آورد و آن كودك گفت: اين از فلان بن فلان ساكن فلان محلّه قم است و در آن پنجاه دينار است كه دست زدن به آن بر ما روا نيست. گفت: براى چه؟ فرمود: براى آنكه آن از بهاى گندمى است كه صاحبش بر زراع خود در تقسيم آن ستم كرده است، زيرا سهم خود را با پيمانه تمام برداشته امّا سهم زارع را با پيمانه ناتمام داده است، مولاى ما فرمود: پسر جان! راست گفتى.

سپس به احمد بن اسحاق فرمود: همه را بردار و به صاحبانش برگردان و يا سفارش كن به صاحبانش برگردانند كه ما را در آن حاجتى نيست، و جامه آن عجوز را بياور. احمد گويد: آن لباس در جامه دانى بود كه من فراموشش كرده بودم و چون احمد بن اسحاق رفت تا آن لباس را بياورد، ابو محمّد عليه السّلام به من نظر كرد و فرمود: اى سعد! تو براى چه آمدى؟ گفتم: احمد بن اسحاق مرا به ديدار مولايمان تشويق كرد، فرمود: و مسائلى كه مى‏خواستى بپرسى! گفتم: اى مولاى من آن مسائل نيز بر حال خود است، فرمود: از نور چشمم بپرس! و به آن پسر بچه اشاره فرمود و آن پسر بچه گفت: از هر چه مى‏خواهى بپرس. گفتم: اى مولى و اى فرزند مولاى ما از ناحيه شما براى ما روايت كرده‏اند كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم طلاق زنان خود را به دست امير المؤمنين عليه السّلام قرار داد تا جايى كه در روز جمل به دنبال عايشه فرستاد و به او فرمود: تو با فتنه انگيزى خود بر اسلام و مسلمين غبار ستيزه پاشيدى و فرزندان خود را از روى نادانى به پرتگاه نابودى كشاندى، اگر دست از من برندارى تو را طلاق مى‏دهم، در حالى كه زنان رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم با وفات وى مطلّقه شده‏اند. فرمود: طلاق چيست؟

گفتم: باز گذاشتن راه فرمود: اگر طلاق آنها با وفات رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم صورت مى‏گيرد چرا بر آنها حلال نبود كه شوهر كنند؟ گفتم: براى آنكه خداى تعالى شوهر كردن را بر آنها حرام كرده است، فرمود: چرا در حالى كه وفات رسول خدا راه را بر آنها باز گذاشته است؟ گفتم: اى فرزند مولاى من! پس آن طلاقى كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم حكمش را به امير المؤمنين عليه السّلام واگذار كرد چه بود؟ فرمود: خداى تعالى شأن زنان پيامبر را عظيم گردانيد و آنان را به شرافت مادرى امّت مخصوص كرد و رسول خدا به امير المؤمنين فرمود: اى ابا الحسن؟ اين شرافت تا وقتى براى آنها باقى است كه به طاعت خدا مشغول باشند و هر كدام آنها كه پس از من خدا را نافرمانى كند و بر تو خروج نمايد راه را براى شوهر كردن وى بازگذار و او را از شرافت مادرى مؤمنين ساقط كن. گفتم: معناى «فاحشه مبيّنه» كه چون زن در زمان عدّه مرتكب شود بر شوهرش رواست كه او را از خانه خود اخراج كند چيست؟ فرمود: مقصود از فاحشه مبيّنه مساحقه است نه زنا، زيرا اگر زنى زنا كند و حدّ بر او جارى شود مردى كه مى‏خواسته با او ازدواج كند نبايستى بخاطر اجراى حدّ از ازدواج با او امتناع ورزد امّا اگر مساحقه كند بايستى رجم شود و رجم خوارى است و كسى كه خدا فرمان رجمش را دهد او را خوار ساخته است و كسى را كه خدا خوار سازد وى را دور ساخته است و هيچ كس را نسزد كه با وى نزديكى كند.

گفتم: اى فرزند رسول خدا معناى فرمان خداوند به پيامبرش موسى عليه السّلام كه فرمود: نعلين خود را بدرآر كه تو در وادى مقدّس طوى هستى چيست، ) طه: 12( كه فقهاى فريقين مى‏پندارند نعلين او از پوست مردار بوده است. فرمود هر كه چنين گويد به موسى افترا بسته و او را در نبوتش نادان شمرده است زيرا امر از دو حال بيرون نيست يا نماز موسى در آن روا و يا ناروا بوده است، اگر نمازش در آن روا بوده طبعا جايز است كه به آن نعلين در آنجا پا نهد كه هر چند آن بقعه مقدّس و مطهّر باشد امّا از نماز مقدّس‏تر و مطهّرتر نبوده است، و اگر نماز موسى در آن روا نبوده است لازم آيد كه موسى حلال و حرام را نداند و نداند كه چه چيزى در نماز روا و چه چيزى نارواست كه اين خود كفر است. گفتم: پس مقصود از آن چيست؟ فرمود: موسى در وادى مقدّس با پروردگارش مناجات كرد و گفت: بار الها! من خالصانه تو را دوست دارم و از هر چه غير تو است دل شسته‏ام، با آنكه اهل خود را بسيار دوست مى‏داشت. خداى تعالى به او فرمود: نعلين خود را بدر آر، يعنى اگر مرا خالصانه دوست دارى و از هر چه غير من است دل شسته‏اى، قلبت را از محبت اهل خود تهى ساز.

گفتم: اى فرزند رسول خدا تأويل آيه‏ «كهيعص» چيست؟ فرمود: اين حروف از اخبار غيبى است كه خداوند زكريّا را از آن مطّلع كرده و بعد از آن داستان آن را به محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم باز گفته است و داستان آن از اين قرار است كه زكريّا از پروردگارش درخواست كرد كه اسماء خمسه طيّبه را به او بياموزد و خداى تعالى جبرئيل را بر او فرو فرستاد و آن اسماء را بدو تعليم داد، زكريّا چون محمّد و علىّ و فاطمه و حسن را ياد مى‏كرد اندوهش برطرف مى‏شد و گرفتاريش زايل مى‏گشت و چون حسين را ياد مى‏كرد بغض و غصّه گلويش را مى‏گرفت و مى‏گريست و مبهوت مى‏شد، روزى گفت: بار الها! چرا وقتى آن چهار نفر را ياد مى‏كنم تسليت مى‏يابم و اندوهم برطرف مى‏شود، امّا چون‏ حسين را ياد مى‏كنم اشكم جارى مى‏شود و ناله‏ام بلند مى‏شود؟ خداى تعالى او را از اين داستان آگاه كرد و فرمود: كهيعص و كاف اسم كربلاست و هاء رمز هلاك عترت است و ياء نام يزيد ظالم بر حسين عليه السّلام است و عين اشاره به عطش و صاد نشان صبر او است.                                                                     و چون زكريّا اين مطلب را شنيد نالان و غمين شد و تا سه روز از مسجدش بيرون نيامد و به كسى اجازه نداد كه نزد او بيايد و گريه و ناله سرداد و نوحه او چنين بود: بار الها! از مصيبتى كه براى فرزند بهترين خلايق خود تقدير كرده‏اى دردمندم، خدايا! آيا اين مصيبت را در آستانه او نازل مى‏كنى؟ و آيا جامه اين مصيبت را بر تن علىّ و فاطمه مى‏پوشانى؟ و آيا اين فاجعه را در ساحت آنها فرود مى‏آورى؟ و بعد از آن مى‏گفت: بار الها! فرزندى به من عطا كن تا در پيرى چشمم بدو روشن باشد و او را وارث و وصىّ من قرار ده و منزلت او را در نزد من مانند منزلت حسين قرار بده و چون او را به من ارزانى داشتى مرا شيفته او گردان آنگاه مرا دردمند او گردان همچنان كه حبيبت محمّد را دردمند فرزندش گرداندى، و خداوند يحيى را بدو داد و او را دردمند وى ساخت و دوره حمل يحيى شش ماه بود و باردارى از حسين عليه السّلام نيز شش ماه بود و براى آن نيز  داستانى طولانى است.

گفتم: اى مولاى من علّت چيست كه مردم از برگزيدن امام براى خويشتن ممنوع شده‏اند؟ فرمود: امام مصلح برگزينند و يا امام مفسد؟ گفتم: امام مصلح، فرمود: آيا امكان ندارند كه برگزيده آنها مفسد باشد؟ چون كسى از درون ديگرى كه صلاح است و يا فساد مطّلع نيست. گفتم: آرى امكان دارد، فرمود: علّت همين است و براى تو دليل ديگرى بياورم كه عقلت آن را بپذيرد، فرمود: رسولان الهى كه خداى تعالى آنها را برگزيده و بر آنها كتاب فرو فرستاده و آنها را به وحى و عصمت مؤيّد ساخته تا پيشوايان امّتها باشند چگونه‏اند؟ آيا مثل موسى و عيسى عليهما السّلام كه پيشوايان امتند و بر برگزيدن شايسته‏ترند و عقلشان بيشتر و علمشان كامل‏تر آيا ممكن است منافق را به جاى مؤمن برگزينند؟ گفتم:خير، فرمود: اين موسى كليم اللَّه است كه با وفور عقل و كمال علم و نزول وحى بر او از اعيان قوم و بزرگان لشكر خود براى ميقات پروردگارش هفتاد تن را برگزيد و در ايمان و اخلاص آنها هيچ گونه شك و ترديدى نداشت، امّا منافقين را برگزيده بود، خداى تعالى مى‏فرمايد: وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا )الأعراف: 155( تا اين آيه: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً تا آنجا كه فرمود: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ‏ و چون مى‏بينيم كه برگزيده پيامبر افسد بوده و نه اصلح در حالى كه مى‏پنداشته آنها اصلح هستند، مى‏فهميم برگزيدن مخصوص كسى است كه ما في الصّدور و ضمائر و سرائر مردم را بداند و برگزيدن مهاجرين و انصار ارزشى ندارد جايى كه برگزيده پيامبران به جاى افراد صالح افراد فاسد باشند.

سپس مولايمان فرمود: اى سعد! خصم تو مى‏گويد كه رسول اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم هنگام مهاجرت برگزيده اين امّت را همراه خود به غار برد چون مى‏دانست كه خلافت با او است و در تأويل پيشواست و زمام امور امّت به دست او خواهد افتاد و او در ايجاد اتّحاد و سدّ خلل و اقامه حدود و اعزام جيوش براى فتح بلاد كفر معتمد است و همان گونه كه پيامبر بر نبوّت خود مى‏ترسيد بر خلافت خود هم مى‏هراسيد زيرا كسى كه در جايى پنهان مى‏شود يا از كسى فرار مى‏كند قصدش جلب مساعدت ديگران نيست و علىّ را در بستر خود خوابانيد چون به او اعتنايى نداشت و با او همسفر نشد زيرا كه بر او سنگينى مى‏كرد و مى‏دانست كه‏  اگر او كشته شود شخص ديگرى را نصب خواهد كرد كه بتواند كارهاى او را انجام دهد. پس چرا دعوى او را اين چنين نقض نكردى كه آيا رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم به زعم شما نفرمود: دوران خلافت پس از من سى سال است و اين سى سال مدّت عمر خلفاى راشدين است و گريزى نداشت جز آنكه تو را تصديق كند، آنگاه مى‏گفتى: آيا همان گونه كه رسول خدا مى‏دانست كه خليفه پس از وى ابو بكر است آيا نمى‏دانست كه پس از ابو بكر عمر و پس از عمر عثمان و پس از عثمان على خليفه خواهند بود؟ و او راهى جز تصديق تو نداشت سپس به او مى‏گفتى: پس بر رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم واجب بود كه همه آنها را به غار ببرد و بر جان آنها بترسد همچنان كه بر جان ابو بكر مى‏هراسيد و به واسطه ترك آن سه و تخصيص ابو بكر به همراهى خود آنها را خوار نسازد. و آنگاه كه گفت: به من بگو كه اسلام صديق و فاروق آيا به طوع و رغبت بوده است يا به اكراه و اجبار؟ چرا به او نگفتى كه اسلام آن دو از روى طمع بوده است زيرا آنها با يهوديان مجالست داشتند و از آنها از پيشگوييهاى تورات و  ساير كتب پيشينيان و داستان محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و پايان كار او استخبار كرده بودند و آنها يادآور مى‏شدند كه محمّد بر عرب مسلّط مى‏شود همچنان كه بخت نصر بر بنى اسرائيل مسلّط شد و از پيروزى او بر عرب گريزى نيست همچنان كه از پيروزى بخت نصر بر بنى اسرائيل گريزى نبود جز آنكه او در دعوى نبوّت خود دروغگو بود. پس به نزد محمّد آمدند و با او در اداى شهادت‏ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‏ همراهى كردند و به طمع آنكه چون امور او استقرار يافت و احوالش استقامت گرفت به هر يك حكومت شهرى خواهد رسيد و چون از رسيدن به اين مقصد نااميد شدند نقاب بر چهره كشيدند و با عدّه‏اى از همگنان منافق خود به بالاى آن گردنه رفتند تا او را بكشند و خداى تعالى مكر آنها را برطرف ساخت و در حالى كه خشمگين بودند برگشتند و خيرى به آنها نرسيد، چنان كه طلحه و زبير به نزد عليّ عليه السّلام آمدند و با او به طمع آنكه هر كدام به حكومت شهرى نايل شوند بيعت كردند و چون مأيوس شدند بيعت خود را شكستند و بر او خروج كردند و خداوند هر يك از آن دو را به سرنوشت بيعت‏شكنان ديگر به خاك افكند. سعد گويد: سپس مولاى ما حسن بن عليّ عليه السّلام با آن پسربچه براى اقامه نماز برخاستند و من نيز برگشتم و در جستجوى احمد بن اسحاق برآمدم و او گريان به‏ استقبال من آمد گفتم: چرا تأخير كردى؟ و چرا گريه مى‏كنى؟ گفت: آن جامه‏اى را كه مولايم فرمود گم كرده‏ام، گفتم: گناهى بر تو نيست برو و او را خبر ده، شتابان رفت و خندان برگشت و بر محمّد و آل محمّد صلوات فرستاد.

گفتم: چه خبر؟ گفت: آن جامه را ديدم كه زير پاى مولايم گسترده بود و روى آن نماز مى‏خواند. سعد گويد: خدا را سپاس گفتيم و بعد از آن تا چند روز به منزل مولايمان مى‏رفتيم و آن پسر بچه را نزد او نمى‏ديدم و چون روز خداحافظى فرا رسيد با احمد بن اسحاق و دو تن از همشهريان خود بر مولايمان وارد شديم و احمد بن- اسحاق در مقابل امام ايستاد و گفت: اى فرزند رسول خدا! هنگام كوچ فرا رسيده و محنت شدّت گرفته است، از خداى تعالى مسألت مى‏كنيم كه بر جدّت محمّد مصطفى و پدرت علىّ مرتضى و مادرت سيدة النّساء و بر عمو و پدرت آن دو سرور جوانان اهل بهشت و پدرانت كه ائمّه طاهرين هستند درود بفرستد و همچنين بر شما و فرزند شما درود بفرستد و اميدواريم كه خداى تعالى شما را برترى دهد و دشمنتان را سركوب كند و اين ملاقات را آخرين ديدار ما قرار ندهد. گويد: چون اين كلمات را ادا كرد مولاى ما گريست به غايتى كه اشك از ديدگانش جارى شد، سپس فرمود: اى پسر اسحاق! خود را در دعا به تكلّف مينداز و افراط مكن كه تو در همين سفر به ملاقات خدا خواهى رفت، احمد بيهوش بر زمين افتاد و چون به هوش آمد گفت: شما را به خدا و حرمت جدّتان سوگند مى‏دهم كه خرقه‏اى به من عطا فرمائيد تا آن را كفن خود سازم، مولاى ما دست به زير بساط كرد و سيزده درهم بيرون آورد و فرمود: آن را بگير و جز آن را هزينه مكن كه آنچه را خواستى از دست نخواهى داد و خداى تعالى اجر نيكوكاران را ضايع نخواهد كرد.      سعد گويد: در بازگشت از محضر مولايمان سه فرسخ مانده به شهر حلوان احمد بن اسحاق تب كرد و بيمارى سختى بر وى عارض شد كه از ادامه حيات نااميد گرديد و چون به حلوان وارد شديم و در يكى از كاروانسراهاى آن فرود آمديم احمد بن اسحاق يكى از همشهريان خود را كه در آنجا ساكن بود فراخواند، سپس گفت: امشب از نزدم بيرون برويد و مرا تنها بگذاريد، ما از نزد او بيرون آمديم و هر يك به خوابگاه خود رفتيم. سعد گويد: نزديك صبح دستى مرا تكان‏ داد، چشم باز كردم و به ناگاه ديدم كافور خدمتكار ابو محمّد عليه السّلام است و مى‏گويد: أحسن اللَّه بالخير عزاكم خدا در اين مصيبت به شما جزاى خير دهد و مصيبت شما را به نيكى جبران كند ما از غسل و تكفين دوست شما فارغ شديم، برخيزيد و او را دفن كنيد كه او نزد آقاى شما از همه گرامى‏تر بود آنگاه از ديدگان ما نهان شد و ما با گريه و ناله بر بالين او حاضر شديم و حقّ او را ادا كرديم و از كار دفن او فارغ شديم. خداى او را رحمت كناد.

ثبت دیدگاه

  • دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید توسط تیم مدیریت در وب منتشر خواهد شد.
  • پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
  • پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط باشد منتشر نخواهد شد.