بحار الانوار ، ج 28 ، ص 189 الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج1، ص: 75
وعَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ كَانَ أَحَدٌ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنْكَرَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِعْلَهُ وَ جُلُوسَهُ مَجْلِسَ رَسُولِ اللَّهِ ص؟ قَالَ نَعَمْ كَانَ الَّذِي أَنْكَرَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَ كَانَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ وَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَ سَهْلٌ وَ عُثْمَانُ ابْنَا حُنَيْفٍ وَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ فَلَمَّا صَعِدَ أَبُو بَكْرٍ الْمِنْبَرَ تَشَاوَرُوا بَيْنَهُمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَ اللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُ وَ لَنُنْزِلَنَّهُ عَنْ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ وَ اللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ إِذاً أَعَنْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (البقرة: 195) فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لِنَسْتَشِيرَهُ وَ نَسْتَطْلِعَ رَأْيَهُ فَانْطَلَقَ الْقَوْمُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَجْمَعِهِمْ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَرَكْتَ حَقّاً أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ وَ أَوْلَى بِهِ مِنْ غَيْرِكَ لِأَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ يَمِيلُ مَعَ الْحَقِّ كَيْفَ مَا مَالَ وَ لَقَدْ هَمَمْنَا أَنْ نَصِيرَ إِلَيْهِ فَنُنْزِلَهُ عَنْ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَجِئنَاكَ لِنَسْتَشِيرَكَ وَ نَسْتَطْلِعَ رَأْيَكَ فَمَا تَأْمُرُنَا؟
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَمَا كُنْتُمْ لَهُمْ إِلَّا حَرْباً وَ لَكِنَّكُمْ كَالْمِلْحِ فِي الزَّادِ وَ كَالْكُحْلِ فِي الْعَيْنِ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَأَتَيْتُمُونِي شَاهِرِينَ بِأَسْيَافِكُمْ مُسْتَعِدِّينَ لِلْحَرْبِ وَ الْقِتَالِ وَ إِذاً لَأَتَوْنِي فَقَالُوا لِي بَايِعْ وَ إِلَّا قَتَلْنَاكَ فَلَا بُدَّ لِي مِنْ أَنْ أَدْفَعَ الْقَوْمَ عَنْ نَفْسِي وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَوْعَزَ إِلَيَّ قَبْلَ وَفَاتِهِ وَ قَالَ لِي يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي وَ تَنْقُضُ فِيكَ عَهْدِي وَ إِنَّكَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ إِنَّ الْأُمَّةَ مِنْ بَعْدِي كَهَارُونَ وَ مَنِ اتَّبَعَهُ وَ السَّامِرِيِّ وَ مَنِ اتَّبَعَهُ فَقُلْتُ َیا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَعْهَدُ إِلَيَّ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَقَالَ إِذَا وَجَدْتَ أَعْوَاناً فَبَادِرْ إِلَيْهِمْ وَ جَاهِدْهُمْ وَ إِنْ لَمْ تَجِدْ أَعْوَاناً كُفَّ يَدَكَ وَ احْقِنْ دَمكَ حَتَّى تَلْحَقَ بِي مَظْلُوماً فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ص اشْتَغَلْتُ بِغُسْلِهِ وَ تَكْفِينِهِ وَ الْفَرَاغِ مِنْ شَأْنِهِ ثُمَّ آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي يَمِيناً أَنْ لَا أَرْتَدِيَ بِرِدَاءٍ إِلَّا لِلصَّلَاةِ حَتَّى أَجْمَعَ الْقُرْآنَ فَفَعَلْتُ ثُمَّ أَخَذْتُ بِيَدِ فَاطِمَةَ وَ ابْنَيَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَدُرْتُ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَ أَهْلِ السَّابِقَةِ فَنَاشَدْتُهُمْ حَقِّي وَ دَعَوْتُهُمْ إِلَى نُصْرَتِي فَمَا أَجَابَنِي مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةُ رَهْطٍ- سَلْمَانُ وَ عَمَّارٌ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ لَقَدْ رَاوَدْتُ فِي ذَلِكَ بَقِيَّةَ أَهْلِ بَيْتِي فَأَبَوْا عَلَيَّ إِلَّا السُّكُوتَ لِمَا عَلِمُوا مِنْ وغارة [وَغْرَةِ] صُدُورِ الْقَوْمِ وَ بُغْضِهِمْ لِلَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ فَانْطَلِقُوا بِأَجْمَعِكُمْ إِلَى الرَّجُلِ فَعَرِّفُوهُ مَا سَمِعْتُمْ مِنْ قَوْلِ نَبِيِّكُمْ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَوْكَدَ لِلْحُجَّةِ وَ أَبْلَغَ لِلْعُذْرِ وَ أَبْعَدَ لَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذَا وَرَدُوا عَلَيْهِ فَسَارَ الْقَوْمُ حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلَمَّا صَعِدَ أَبُو بَكْرٍ الْمِنْبَرَ قَالَ الْمُهَاجِرُونَ لِلْأَنْصَارِ تَقَدَّمُوا وَ تَكَلَّمُوا فَقَالَ الْأَنْصَارُ لِلْمُهَاجِرِينَ- بَلْ تَكَلَّمُوا وَ تَقَدَّمُوا أَنْتُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ بِكُمْ فِي الْكِتَابِ إِذْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- لَقَدْ تابَ اللَّهُ بِالنَّبِيِّ عَلَى الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ قَالَ أَبَانٌ قُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ الْعَامَّةَ لَا تَقْرَأُ كَمَا عِنْدَكَ قَالَ وَ كَيْفَ تَقْرَأُ؟ قَالَ قُلْتُ إِنَّهَا تَقْرَأُ- لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ (التوبة: 117) فَقَالَ وَيْلَهُمْ فَأَيُّ ذَنْبٍ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَنْهُ إِنَّمَا تَابَ اللَّهُ بِهِ عَلَى أُمَّتِهِ فَأَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ثُمَّ بَاقِي الْمُهَاجِرِينَ ثُمَّ بَعْدَهُمُ الْأَنْصَارُ وَ رُوِيَ أَنَّهُمْ كَانُوا غُيَّباً عَنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَدِمُوا وَ قَدْ تَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ أَعْلَامُ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَ قَالَ- اتَّقِ اللَّهَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ وَ نَحْنُ مُحْتَوِشُوهُ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ حِينَ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ النَّصْرِ وَ قَدْ قَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَوْمَئِذٍ عِدَّةً مِنْ صَنَادِيدِ رِجَالِهِمْ وَ أُولِي الْبَأْسِ وَ النَّجْدَةِ مِنْهُمْ يَا مَعَاشِرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ إِنِّي مُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظُوهَا وَ مُوَدِّعُكُمْ أَمْراً فَاحْفَظُوهُ أَلَا إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُكُمْ بَعْدِي وَ خَلِيفَتِي فِيكُمْ بِذَلِكَ أَوْصَانِي رَبِّي أَلَا وَ إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَحْفَظُوا فِيهِ وَصِيَّتِي وَ تُوَازِرُوهُ وَ تَنْصُرُوهُ اخْتَلَفْتُمْ فِي أَحْكَامِكُمْ وَ اضْطَرَبَ عَلَيْكُمْ أَمْرُ دِينِكُمْ وَ وَلِيَكُمْ أَشْرَارُكُمْ أَلَا وَ إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هُمُ الْوَارِثُونَ لِأَمْرِي وَ الْعَالِمُونَ لِأَمْرِ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي اللَّهُمَّ مَنْ أَطَاعَهُمْ مِنْ أُمَّتِي وَ حَفِظَ فِيهِمْ وَصِيَّتِي فَاحْشُرْهُمْ فِي زُمْرَتِي وَ اجْعَلْ لَهُمْ نَصِيباً مِنْ مُرَافَقَتِي يُدْرِكُونَ بِهِ نُورَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَسَاءَ خِلَافَتِي فِي أَهْلِ بَيْتِي فَاحْرَمْهُ الْجَنَّةَ الَّتِي عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اسْكُتْ يَا خَالِدُ فَلَسْتَ مِنْ أَهْلِ الْمَشُورَةِ وَ لَا مَنْ يُقْتَدَى بِرَأْيِهِ فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ بَلِ اسْكُتْ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَإِنَّكَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ غَيْرِكَ وَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّكَ مِنْ أَلْأَمِهَا حَسَباً وَ أَدْنَاهَا مَنْصَباً وَ أَخَسِّهَا قَدْراً وَ أَخْمَلِهَا ذِكْراً وَ أَقَلِّهِمْ عَنَاءً عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِنَّكَ لَجَبَانٌ فِي الْحُرُوبِ بَخِيلٌ بِالْمَالِ لَئِيمُ الْعُنْصُرِ مَا لَكَ فِي قُرَيْشٍ مِنْ فَخْرٍ وَ لَا فِي الْحُرُوبِ مِنْ ذِكْرٍ وَ إِنَّكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ بِمَنْزِلَةِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ. فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (الحشر: 16- 17) فَأُبْلِسَ عُمَرُ وَ جَلَسَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ثُمَّ قَامَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ قَالَ كرديد وَ نكرديد أَيْ فَعَلْتُمْ وَ لَمْ تَفْعَلُوا وَ قَدْ كَانَ امْتَنَعَ مِنَ الْبَيْعَةِ قَبْلَ ذَلِكَ حَتَّى وُجِئَ عُنُقُهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِلَى مَنْ تُسْنِدُ أَمْرَكَ إِذَا نَزَلَ بِكَ مَا لَا تَعْرِفُهُ وَ إِلَى مَنْ تَفْزَعُ إِذَا سُئِلْتَ عَمَّا لَا تَعْلَمُهُ وَ مَا عُذْرُكَ فِي تَقَدُّمِكَ عَلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ وَ أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُ بِتَأْوِيلِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ وَ مَنْ قَدَّمَهُ النَّبِيُّ ص فِي حَيَاتِهِ وَ أَوْصَاكُمْ بِهِ عِنْدَ وَفَاتِهِ فَنَبَذْتُمْ قَوْلَهُ وَ تَنَاسَيْتُمْ وَصِيَّتَهُ وَ أَخْلَفْتُمُ الْوَعْدَ- وَ نَقَضْتُمُ الْعَهْدَ وَ حَلَلْتُمُ الْعَقْدَ الَّذِي كَانَ عَقَدُهُ عَلَيْكُمْ مِنَ النُّفُوذِ تَحْتَ رَايَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ حَذَراً مِنْ مِثْلِ مَا أَتَيْتُمُوهُ وَ تَنْبِيهاً لِلْأُمَّةِ عَلَى عَظِيمِ مَا اجْتَرَمْتُمُوهُ مِنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِهِ فَعَنْ قَلِيلٍ يَصْفُو لَكَ الْأَمْرُ وَ قَدْ أَثْقَلَكَ الْوِزْرُ وَ نُقِلْتَ إِلَى قَبْرِكَ وَ حَمَلْتَ مَعَكَ مَا كَسَبَتْ يَدَاكَ فَلَوْ رَاجَعْتَ الْحَقَّ مِنْ قَرِيبٍ وَ تَلَافَيْتَ نَفْسَكَ وَ تُبْتَ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَظِيمِ مَا اجْتَرَمْتَ كَانَ ذَلِكَ أَقْرَبَ إِلَى نَجَاتِكَ يَوْمَ تَفَرَّدُ فِي حُفْرَتِكَ وَ يُسَلِّمُكَ ذَوُو نُصْرَتِكَ فَقَدْ سَمِعْتَ كَمَا سَمِعْنَا وَ رَأَيْتَ كَمَا رَأَيْنَا فَلَمْ يَرْدَعْكَ ذَلِكَ عَمَّا أَنْتَ مُتَشَبِّثٌ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي لَا عُذْرَ لَكَ فِي تَقَلُّدِهِ وَ لَا حَظَّ لِلدِّينِ وَ لَا الْمُسْلِمِينَ فِي قِيَامِكَ بِهِ فَاللَّهَ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ فَقَدْ أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ وَ لَا تَكُونُ كَمَنْ أَدْبَرَ وَ اسْتَكْبَرَ ثُمَّ قَامَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَصَبْتُمْ قَبَاحَةً وَ تَرَكْتُمْ قَرَابَةً وَ اللَّهِ لَيَرْتَدَّنَّ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ وَ لَتَشُكَّنَّ فِي هَذَا الدِّينِ وَ لَوْ جَعَلْتُمُ الْأَمْرَ فِي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْكُمْ سَيْفَانِ وَ اللَّهِ لَقَدْ صَارَتْ لِمَنْ غَلَبَ وَ لَتَطْمَحَنَّ إِلَيْهَا عَيْنُ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا وَ لَيُسْفَكَنَّ فِي طَلَبِهَا دِمَاءٌ كَثِيرَةٌ فَكَانَ كَمَا قَالَ أَبُو ذَرٍّ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ وَ عَلِمَ خِيَارُكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ- الْأَمْرُ بَعْدِي لِعَلِيٍّ ثُمَّ لِابْنَيَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ثُمَّ لِلطَّاهِرِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَأَطْرَحْتُمْ قَوْلَ نَبِيِّكُمْ وَ تَنَاسَيْتُمْ مَا عَهِدَ بِهِ إِلَيْكُمْ فَأَطَعْتُمُ الدُّنْيَا الْفَانِيَةَ وَ نَسِيتُمُ الْآخِرَةَ الْبَاقِيَةَ الَّتِي لَا يَهْرَمُ شَابُّهَا وَ لَا يَزُولُ نَعِيمُهَا وَ لَا يَحْزَنُ أَهْلُهَا وَ لَا يَمُوتُ سُكَّانُهَا بِالْحَقِيرِ التَّافِهِ الْفَانِي الزَّائِلِ فَكَذَلِكَ الْأُمَمُ مِنْ قَبْلِكُمْ كَفَرَتْ بَعْدَ أَنْبِيَائِهَا وَ نَكَصَتْ عَلَى أَعْقَابِهَا وَ غَيَّرَتْ وَ بَدَّلَتْ وَ اخْتَلَفَتْ فَسَاوَيْتُمُوهُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَذُوقُونَ وَبَالَ أَمْرِكُمْ وَ تُجْزَوْنَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَ مَا اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ* ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ ارْجِعْ عَنْ ظُلْمِكَ وَ تُبْ إِلَى رَبِّكَ وَ الْزَمْ بَيْتَكَ وَ ابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَ سَلِّمِ الْأَمْرَ لِصَاحِبِهِ الَّذِي هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنْكَ فَقَدْ عَلِمْتَ مَا عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي عُنُقِكَ مِنْ بَيْعَتِهِ وَ أَلْزَمَكَ مِنَ النُّفُوذِ تَحْتَ رَايَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَ هُوَ مَوْلَاهُ وَ نَبَّهَ عَلَى بُطْلَانِ وُجُوبِ هَذَا الْأَمْرِ لَكَ وَ لِمَنْ عَضَدَكَ عَلَيْهِ بِضَمِّهِ لَكُمَا إِلَى عَلَمِ النِّفَاقِ وَ مَعْدِنِ الشَّنَئَانِ وَ الشِّقَاقِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ص- إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (الكوثر: 3) فَلَا اخْتِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَمْرٍو وَ هُوَ كَانَ أَمِيراً عَلَيْكُمَا وَ عَلَى سَائِرِ الْمُنَافِقِينَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي أَنْفَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي غَزَاةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَ أَنَّ عَمْراً قَلَّدَكُمَا حَرَسَ عَسْكَرِهِ فَأَيْنَ الْحَرَسُ إِلَى الْخِلَافَةِ اتَّقِ اللَّهَ وَ بَادِرْ بِالاسْتِقَالَةِ قَبْلَ فَوْتِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ أَسْلَمُ لَكَ فِي حَيَاتِكَ وَ بَعْدَ وَفَاتِكَ وَ لَا تَرْكَنْ إِلَى دُنْيَاكَ وَ لَا تَغُرَّنَّكَ قُرَيْشٌ وَ غَيْرُهَا فَعَنْ قَلِيلٍ تَضْمَحِلُّ عَنْكَ دُنْيَاكَ ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى رَبِّكَ فَيَجْزِيكَ بِعَمَلِكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ وَ تَيَقَّنْتَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع هُوَ صَاحِبُ الْأَمْرِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ- فَسَلِّمْهُ إِلَيْهِ بِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ فَإِنَّهُ أَتَمُّ لِسَتْرِكَ وَ أَخَفُّ لِوِزْرِكَ فَقَدْ وَ اللَّهِ نَصَحْتُ لَكَ إِنْ قَبِلْتَ نُصْحِي وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ* ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مَا ذَا لَقِيَ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ يَا أَبَا بَكْرٍ أَ نَسِيتَ أَمْ تَنَاسَيْتَ وَ خَدَعْتَ أَمْ خَدَعَتْكَ نَفْسُكَ أَمْ سَوَّلَتْ لَكَ الْأَبَاطِيلُ أَ وَ لَمْ تَذْكُرْ مَا أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ تَسْمِيَةِ عَلِيٍّ ع بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ النَّبِيُّ ص بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَ قَوْلُهُ فِي عِدَّةِ أَوْقَاتٍ هَذَا عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَاتِلُ الْقَاسِطِينَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تَدَارَكْ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ لَا تُدْرِكَهَا وَ أَنْقِذْهَا مِمَّا يُهْلِكُهَا وَ ارْدُدِ الْأَمْرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ- وَ لَا تَتَمَادَ فِي اغْتِصَابِهِ وَ رَاجِعْ وَ أَنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرَاجِعَ فَقَدْ مَحَّضْتُكَ النُّصْحَ وَ دَلَلْتُكَ عَلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ فَلَا تَكُونَنَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ ثُمَّ قَامَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ وَ يَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ إِنْ كُنْتُمْ عَلِمْتُمْ وَ إِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ أَوْلَى بِهِ وَ أَحَقُّ بِإِرْثِهِ وَ أَقْوَمُ بِأُمُورِ الدِّينِ وَ آمَنُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَحْفَظُ لِمِلَّتِهِ وَ أَنْصَحُ لِأُمَّتِهِ فَمُرُوا صَاحِبَكُمْ فَلْيَرُدَّ الْحَقَّ إِلَى أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَضْطَرِبَ حَبْلُكُمْ وَ يَضْعُفَ أَمْرُكُمْ وَ يَظْهَرَ شَتَاتُكُمْ وَ تَعْظُمَ الْفِتْنَةُ بِكُمْ وَ تَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ يَطْمَعَ فِيكُمْ عَدُوُّكُمْ فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ بَنِي هَاشِمٍ أَوْلَى بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ عَلِيٌّ أَقْرَبُ مِنْكُمْ إِلَى نَبِيِّكُمْ وَ هُوَ مِنْ بَيْنِهِمْ وَلِيُّكُمْ بَعْدَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ فَرْقٌ ظَاهِرٌ قَدْ عَرَفْتُمُوهُ فِي حَالٍ بَعْدَ حَالٍ عِنْدَ سَدِّ النَّبِيِّ ص أَبْوَابَكُمُ الَّتِي كَانَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ كُلَّهُا غَيْرَ بَابِهِ وَ إِيثَارِهِ إِيَّاهُ بِكَرِيمَتِهِ فَاطِمَةَ دُونَ سَائِرِ مَنْ خَطَبَهَا إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ قَوْلِهِ ص أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا- وَ إِنَّكُمْ جَمِيعاً مُضْطَرُّونَ فِيمَا أَشْكَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ أُمُورِ دِينِكُمْ إِلَيْهِ وَ هُوَ مُسْتَغْنٍ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ مِنْكُمْ إِلَى مَا لَهُ مِنَ السَّوَابِقِ الَّتِي لَيْسَتْ لِأَفْضَلِكُمْ عِنْدَ نَفْسِهِ فَمَا بَالُكُمْ تَحِيدُونَ عَنْهُ وَ تَبْتَزُّونَ عَلِيّاً حَقَّهُ وَ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا أَعْطُوهُ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ وَ لَا تَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ وَ لَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ ثُمَّ قَامَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَا تَجْحَدْ حَقّاً جَعَلَهُ اللَّهُ لِغَيْرِكَ وَ لَا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ عَصَى رَسُولَ اللَّهِ ص فِي وَصِيِّهِ وَ صَفِيِّهِ وَ صَدَفَ عَنْ أَمْرِهِ- ارْدُدِ الْحَقَّ إِلَى أَهْلِهِ تَسْلَمْ وَ لَا تَتَمَادَ فِي غَيِّكَ فَتَنْدَمَ وَ بَادِرِ الْإِنَابَةَ يَخِفَّ وِزْرُكَ وَ لَا تُخَصِّصْ بِهَذَا الْأَمْرِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْهُ اللَّهُ لَكَ نَفْسَكَ فَتَلْقَى وَبَالَ عَمَلِكَ فَعَنْ قَلِيلٍ تُفَارِقُ مَا أَنْتَ فِيهِ وَ تَصِيرُ إِلَى رَبِّكَ فَيَسْأَلُكَ عَمَّا جَنَيْتَ وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ثُمَّ قَامَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَبِلَ شَهَادَتِي وَحْدِي وَ لَمْ يُرِدْ مَعِي غَيْرِي قَالُوا بَلَى قَالَ فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَهْلُ بَيْتِي يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يُقْتَدَى بِهِمْ وَ قَدْ قُلْتُ مَا عَلِمْتُ وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ* ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ فَقَالَ وَ أَنَا أَشْهَدُ عَلَى نَبِيِّنَا ص أَنَّهُ أَقَامَ عَلِيّاً يَعْنِي فِي يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ مَا أَقَامَهُ لِلْخِلَافَةِ- وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مَا أَقَامَهُ إِلَّا لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهُ مَوْلَى مَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَوْلَاهُ وَ كَثُرَ الْخَوْضُ فِي ذَلِكَ فَبَعَثْنَا رِجَالًا مِنَّا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ قُولُوا لَهُمْ عَلِيٌّ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدِي وَ أَنْصَحُ النَّاسِ لِأُمَّتِي وَ قَدْ شَهِدْتُ بِمَا حَضَرَنِي فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ … إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً ثُمَّ قَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثُمَّ قَالَ- يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ اشْهَدُوا عَلَى أَنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي هَذَا الْمَكَانِ يَعْنِي الرَّوْضَةَ وَ قَدْ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا عَلِيٌّ إِمَامُكُمْ مِنْ بَعْدِي وَ وَصِيِّي فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ وَفَاتِي وَ قَاضِي دَيْنِي وَ مُنْجِزُ وَعْدِي وَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي عَلَى حَوْضِي فَطُوبَى لِمَنِ اتَّبَعَهُ وَ نَصَرَهُ وَ الْوَيْلُ لِمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ وَ خَذَلَهُ-
وَ قَامَ مَعَهُ أَخُوهُ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ وَ قَالَ سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَهْلُ بَيْتِي نُجُومُ الْأَرْضِ فَلَا تَتَقَدَّمُوهُمْ وَ قَدِّمُوهُمْ فَهُمُ الْوُلَاةُ مِنْ بَعْدِي فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ وَ الطَّاهِرُونَ مِنْ وُلْدِهِ وَ قَدْ بَيَّنَ ص فَلَا تَكُنْ يَا أَبَا بَكْرٍ أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَ لا تَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ وَ تَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ثُمَّ قَامَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ اتَّقُوا عِبَادَ اللَّهِ فِي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ وَ ارْدُدُوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُمْ فَقَدْ سَمِعْتُمْ مِثْلَ مَا سَمِعَ إِخْوَانُنَا فِي مَقَامٍ بَعْدَ مَقَامٍ لِنَبِيِّنَا ص وَ مَجْلِسٍ بَعْدَ مَجْلِسٍ يَقُولُ أَهْلُ بَيْتِي أَئِمَّتُكُمْ بَعْدِي وَ يُومِئُ إِلَى عَلِيٍّ وَ يَقُولُ هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْكَفَرَةِ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ظُلْمِكُمْ إِيَّاهُ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ وَ لَا تَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ وَ لَا تَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُعْرِضِينَ قَالَ الصَّادِقُ ع: فَأُفْحِمَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى لَمْ يُحِرْ جَوَاباً ثُمَّ قَالَ وُلِّيتُكُمْ وَ لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ أَقِيلُونِي أَقِيلُونِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ انْزِلْ عَنْهَا يَا لُكَعُ إِذَا كُنْتَ لَا تَقُومُ بِحُجَجِ قُرَيْشٍ لِمَ أَقَمْتَ نَفْسَكَ هَذَا الْمَقَامَ وَ اللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَخْلَعَكَ وَ أَجْعَلَهَا فِي سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ فَنَزَلَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ انْطَلَقَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ بَقُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا يَدْخُلُونَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ جَاءَهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَ مَعَهُ أَلْفُ رَجُلٍ فَقَالَ لَهُمْ مَا جُلُوسُكُمْ فَقَدْ طَمَعَ فِيهَا وَ اللَّهِ بَنُو هَاشِمٍ وَ جَاءَهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَ مَعَهُ أَلْفُ رَجُلٍ وَ جَاءَهُمْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَ مَعَهُ أَلْفُ رَجُلٍ فَمَا زَالَ يَجْتَمِعُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ رَجُلٌ حَتَّى اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ آلَافِ رَجُلٍ فَخَرَجُوا شَاهِرِينَ بِأَسْيَافِهِمْ يَقْدُمُهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَتَّى وَقَفُوا بِمَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ عُمَرُ وَ اللَّهِ يَا أَصْحَابَ عَلِيٍّ لَئِنْ ذَهَبَ مِنْكُمْ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِالَّذِي تَكَلَّمَ بِالْأَمْسِ لَنَأْخُذَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاهُ فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَ قَالَ يَا ابْنَ صُهَاكَ الْحَبَشِيَّةَ أَ بِأَسْيَافِكُمْ تُهَدِّدُونَنَا أَمْ بِجَمْعِكُمْ تُفْزِعُونَنَا؟ وَ اللَّهِ إِنَّ أَسْيَافَنَا أَحَدُّ مِنْ أَسْيَافِكُمْ وَ إِنَّا لَأَكْثَرُ مِنْكُمْ وَ إِنْ كُنَّا قَلِيلِينَ لِأَنَّ حُجَّةَ اللَّهِ فِينَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ طَاعَةَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ طَاعَةَ إِمَامِي أَوْلَى بِي لَشَهَرْتُ سَيْفِي وَ جَاهَدْتُكُمْ فِي اللَّهِ إِلَى أَنْ أُبْلِيَ عُذْرِي فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ اجْلِسْ يَا خَالِدُ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ لَكَ مَقَامَكَ وَ شَكَرَ لَكَ سَعْيَكَ فَجَلَسَ وَ قَامَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص بِهَاتَيْنِ الْأُذُنَيْنِ وَ إِلَّا صَمَّتَا يَقُولُ بَيْنَمَا أَخِي وَ ابْنُ عَمِّي جَالِسٌ فِي مَسْجِدِي مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ تَكْبِسُهُ جَمَاعَةٌ مِنْ كِلَابِ أَصْحَابِ النَّارِ يُرِيدُونَ قَتْلَهُ وَ قَتْلَ مَنْ مَعَهُ فَلَسْتُ أَشُكُّ إِلَّا وَ أَنَّكُمْ هُمْ فَهَمَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَخَذَ بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ ثُمَّ جَلَدَ بِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ صُهَاكَ الْحَبَشِيَّةَ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ وَ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ تَقَدَّمَ لَأُرِيكَ أَيُّنَا أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَوَ اللَّهِ لَا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ إِلَّا كَمَا دَخَلَ أَخَوَايَ مُوسَى وَ هَارُونُ إِذْ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (المائدة: 14) وَ اللَّهِ لَا دَخَلْتُهُ إِلَّا لِزِيَارَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْ لِقَضِيَّةٍ أَقْضِيهَا فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ بِحُجَّةٍ أَقَامَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُتْرَكَ النَّاسُ فِي حَيْرَة
از أبان بن تغلب نقل شده كه به امام صادق عليه السّلام عرض كرد: فدايت شوم، از اصحاب رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله آيا كسى با عمل أبو بكر و نشستن او در مسند خلافت مخالفت نمود و او را انكار كرد؟ فرمود: آرى، دوازده نفر از صحابه با او مخالفت كردند، از مهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص، كه از بنى اميّه بود، و سلمان فارسى، و أبوذر غفارى، و مقداد ابن اسود، و عمّار بن ياسر، و بريده اسلمى، و از انصار: أبو الهيثم بن التّيّهان، و سهل و عثمان پسران حنيف، و خزيمة بن ثابت ذو الشّهادتين، و ابىّ بن كعب، و أبو أيّوب انصارىّ.
بارى جريان مخالفت آنان بدين شرح بود كه وقتى ابو بكر از منبر پيامبر بالا رفت، اينان با يك ديگر مشورت كرده و گفتند: «او را از منبر رسول خدا پائين آوريم»، و برخىشان گفتند: «ممكن است اين كار عاقبت سوء و نتيجه خطرناكى داشته و خود را به زحمت اندازيد، خداوند مى فرمايد: «خود را با دست خويش به هلاكت ميافكنيد- بقره: 195» بهتر اين است كه همگى نزد امير المؤمنين رفته و با او مشورت كنيم و رأى و نظر او را بپذيريم.
پس همگى بعد از پذيرش اين نظر به خدمت امام على عليه السّلام رسيده و گفتند: اى امير المؤمنين چگونه حقّى را كه تو سزاوارتر به آن بودى رها كردى؟ زيرا ما خود از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله شنيدم كه فرمود: «على با حقّ است و حقّ همراه على است، و او پيوسته با حقّ سير مى كند؛ به هر سويى كه ميل كند». ما مى خواستيم به مجلس ابو بكر رفته و او را از منبر رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله به پايين كشيم، ولى نزد شما آمديم تا ببينيم شما چه مى فرماييد.
حضرت امير عليه السّلام فرمود: به خدا سوگند كه اگر اين كار را كرده بوديد راهى جز جنگ نداشتيد، حال اينكه شما در تعداد و جمعيت همچون نمك در غذا، و از نظر دوام مانند سرمه چشم هستيد، و قسم به خدا كه اگر چنين نموده بوديد ديگر آنان براى من جاى هيچ حرفى باقى نگذاشته و با شمشيرهاى برهنه و آماده جنگ نزد من آمده و مىگفتند: يا بيعت كن يا تن به مرگ بسپار! و ديگر من هيچ چاره اى جز تسليم و موافقت نداشتم.
و اين باز مىگردد به نصيحت پيامبر- پيش از وفات – به من كه: «اين امّت در آينده با تو حيله و غدر نموده و سفارش مرا در بارهات زير پا مىنهند، و اين را بدان كه تو نسبت به من چون هارونى نسبت به موسى، و پس از من؛ امّت هدايت شده در مثل مانند هارون و شيعيان او، و امّت گمراه نيز همچون سامرى و اتباع او خواهند بود»، عرض كردم: براى آن روز چه سفارشى به من داريد؟ فرمود: اگر يار و ياورى يافتى جهاد كن، و در غير اين صورت دست بردار و خون خود مريز تا در نهايت مظلومانه نزد من آيى. من نيز پس از وفات پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله سرگرم غسل و تكفين شدم تا اينكه كار تمام شد، و در جريان اختلاف امّت بر خود عهد و پيمان بستم تا زمانى كه قرآن را جمع آورى نكردم ، به هيچ وجهى عباء بر دوش نگيرم و همين كردم، سپس دست فاطمه و حسن و حسين را گرفته به درب منازل اصحاب بدر و خوش سابقه برده و در باره حقّم آنان را قسم دادم و ايشان را دعوت به ياريم نمودم، ولى هيچ كس جوابم نداد مگر چهار نفر: سلمان، و عمّار، و ابوذر، و مقداد، و من با بقيّه خانوادهام نيز مراوده نمودم ولى آنان تنها مرا دعوت به سكوت نمودند، زيرا از كينه اين مردم نسبت به خدا و رسول و خانواده پيامبر اكرم با خبر بودند. پس راه اين است كه همگى نزد ابو بكر رفته و آنچه از من در باره فرمايش پيامبرتان شنيديد باز گوييد كه اين كار موجب تأكيد بيشتر حجّت، و قطع عذر رساتر، و آنان را هنگام ورود به پيامبر از آن حضرت دورتر مىسازد. پس آن گروه با شنيدن فرمايشات امير المؤمنين عليه السّلام به سوى مسجد رفته و اطراف منبر حلقه زدند، و آن روز جمعه بود، و وقتى ابو بكر به بالاى منبر رفت مهاجرين به انصار تعارف به آغاز سخن نمودند، ولى انصار گفتند: اولويّت با شماست، همچنان كه خداوند در اين آيه شما را مقدّم داشته كه: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ- التّوبة: 117.
اَبان از امام صادق عليه السّلام پرسيد: اى زاده ی رسول خدا! مردم اين آيه را اين گونه قراءت مىكنند: لَقَدْ تابَ اللَّهُ «عَلَى النَّبِيِ» و المهاجرين و الأنصار. امام فرمود: واى به حالشان! [با اين قراءت] چه گناهى براى پيامبر بود كه خداوند توبه آن حضرت را بپذيرد؟! بلكه پذيرش توبه از جانب خداوند به وسيله پيامبر بر امّت بود.
و نقل شده كه آن گروه زمان وفات پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله غايب بودند، و هنگامى سر رسيدند كه ابو بكر خليفه شده بود، و ايشان در آن روزگار از سرشناسان مسجد النّبىّ بودند.
پس خالد بن سعيد برخاسته و ابتداء به سخن نموده و گفت: اى ابو بكر از خدا بترس، تو خود مىدانى درست شود كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله آن زمان كه بنى قريظه شكست خوردند، و ما همگى خدمت پيامبر بوديم، و على بن ابى طالب در آن جنگ بسيارى از شجاعان و دليران دشمن را به هلاكت رسانيد، و رسول اكرم صلّى اللَّه عليه و آله در همان روز فرمود: يا گروه مهاجر و انصار! من شما را سفارشى مىكنم كه بايد در حفظ آن مراقبت نماييد. آگاه باشيد كه على بن أبى طالب پس از من امير و خليفه بر شماست، و خداى متعال مرا به اين امر سفارش فرموده، و اين را بدانيد كه اگر اين وصيّتم را پشت گوش انداخته و در يارى و همراهيش كوتاهى نماييد، در احكام الهى دچار اختلاف و تشتّت شده و امور دينتان متزلزل و مختل خواهد گشت، و افراد بد و شرور بر شما حاكم خواهند شد، و اين را بدانيد كه پس از من تنها اهل بيت من وارث و جانشينان امر من مىباشند، و آنان به امور مردم از همه عارف ترند. خداوندا! هر كه از آنان اطاعت و پيروى نموده و سفارش مرا در باره شان رعايت كردند با من محشور فرما، و او را از همنشينى من كه موجب درك نور آخرت است بهرهمند ساز! خداوندا! هر كه آن حقوق را ضايع نمايد او را از بهشتى كه وسعتش همچون آسمانها و زمين است محروم نما! عمر بن خطّاب گفت: ساكت شو خالد! تو نه در خور مشورتى و نه صلاحيّت رأى و نظر دارى!
خالد گفت: خودت ساكت شو! زيرا تو از زبان ديگرى سخن مىگويى، و به خدا سوگند كه قبيله قريش نيك مىداند كه تو ميانشان در حسب از همه پست تر، و در منصب پايين تر، و در قدر و منزلت كم تر، و از همه بىنام و نشان تر، و به خدا و رسولش بىنياز تر، و در ميدان كارزار ترسو ترى، و در انفاق بخيلى، و ذاتا لئيمى، و در ميان قريش عارى از هر فخر و مباهاتى، و در روز جنگ هيچ نامى از تو نيست، و تو در اين قضيّه مصداق واقعى شيطانى «آنگاه كه به آدمى گفت: كافر شو، و چون كافر شد، گفت: من از تو بيزارم، من از خداى، پروردگار جهانيان، مىترسيم. پس سرانجام آن دو اين شد كه هر دو جاودانه در آتش باشند، و اين است كيفر ستمكاران- حشر: 16- 17». با سخنان او عمر مجاب و مأيوس از رحمت الهى شده و عمرو بن سعيد به جاى خود نشست.
سپس سلمان فارسى برخاسته و به زبان فارسى گفت: «كرديد و نكرديد»- و او پيشتر نيز از اين بيعت سرباز زده و به همان جهت مورد ضرب و شتم واقع شده بود- اى ابو بكر هنگام پيشامدهاى مجهول به چه كسى تكيه خواهى كرد، و چون از جواب پرسشى درمانده شوى به كه پناه مى برى، و در تقدّم بر كسى كه از تو داناتر و به پيامبر نزديك تر، و به تأويل قرآن و سنّت پيامبر عالم تر است چه عذر و بهانه اى دارى؟! همو كه پيامبر در زمان حيات خود او را مقدّم داشته، و پيش از رحلت به رعايت حقّ او توصيه فرموده بود، حال اينكه شما آن فرمايش را پشت گوش انداخته و سفارشش را ترك نموده و آن پيمان را نقض كرديد، و نيز دستور آن حضرت را در اطاعت از فرماندهى اسامة بن- زيد سرپيچى كرديد، و اين فرمايش پيامبر به خاطر اين بود كه از اين گونه اعمال جلوگيرى فرموده و تخلّف شما را از فرمانش روشن و ثابت نمايد، و زودا كه همه چيز بر تو روشن گردد، آن روز كه بار معاصى بر دوشت سنگينى نموده و روانه قبرت شوى، و هر آنچه مرتكب شده را با خود به زير خاك ببرى، پس بهتر است كه هر چه زودتر به راه حقّ بازگشته، و از خطاى بزرگى كه نموده اى به درگاه خداوند توبه نمايى، كه اين كار در روز تنهاييت در گور، روزى كه يارانت از تو دست مىكشند نجاتبخش تر است، و با اينكه تو نيز مانند ما شنيده اى و همچون ما ديده اى، ولى با اين حال اين شنيده ها و ديده ها تو را از كارى كه مىكنى باز نداشت، امرى كه در قيام تو به آن هيچ فايده اى براى اسلام و مسلمين نياورد، از خدا بترس! از خدا بترس! و به فكر خود باش! كه هر آن كس ديگرى را [از كارى كه مى كند] ترساند؛ راه عذر را بر او بسته است، پس از آن اشخاصى مباش كه به خدا و حقّ پشت كرده و استكبار نمودند.
سپس ابوذر- خدايش رحمت كناد- بپاخواسته و گفت: اى گروه قريش! شخص دورى را به خلافت نشانده و قرابت پيامبر را ترك نموديد، به خدا سوگند كه جماعتى از خلق عرب به خاطر همين كار از دين اسلام خارج شده و در اين دين دچار ترديد خواهند شد، و اگر خلافت را در اهل بيت پيامبرتان قرار داده بوديد هرگز نزاعى رخ نمىداد، به خدا قسم كه اين امر به مغلوب رسيد، و با اين كار ديگر هر كسى به خلافت طمع ورزيده و چشم هاى مردم متوجّه آن گشته، و براى رسيدن به آن خون هاى بسيارى ريخته خواهد شد.- [امام صادق عليه السّلام فرمود:] سخن ابوذر صحيح بود و همان شد كه او پيش بينى مى كرد- سپس ابوذر رضى اللَّه عنه ادامه داد: بى شك شما و مردم صالح مى دانند كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله خود فرمود: «خلافت پس از من از آن علىّ بن ابى طالب، و پس از او متعلّق به دو فرزند او حسن و حسين، سپس به فرزندان مطهّر نسل من مى رسد»، ولى شما فرمايش پيامبرتان را پشت سر انداخته و پيمانى كه با شما بسته بود به فراموشى سپرديد، و سر به دنياى فانى سپرده، و آخرت باقى را از ياد برديد، همان آخرتى كه طراوتش پايدار، و نعمتهايش پاينده، و اهلش بىاندوه، و ساكنانش مرگ ندارند، و شما به زندگى چند روزه حقير زايل شدنى دلبستگى پيدا كرده و بسنده نموديد. و مانند امّت هاى پيشين پس از رحلت پيامبرتان كافر شده و عهد و سفارش وى را فراموش نموده و گرفتار تغيير و تبديل و اختلاف شديد، و البتّه به زودى نتيجه بد كارتان را ديده؛ و جزاى اعمال ناشايست خود را دريافت نمائيد، و خداوند بر هيچ بنده اى ستمكار نيست.
سپس مقداد بن اسود رضى اللَّه عنه برخاسته و گفت: اى أبوبكر از ستم و تجاوز دست بردار و از خدا بترس، و از اين كار توبه كرده و در خانه ات بنشين و بر خطا و ستم خود گريه نما، و كار خلافت را به صاحب اصلى آن- كه از تو به آن سزاوارتر است- واگذار، تو خود از بيعتى كه پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله براى علىّ از تو و ما و از ساير امّت گرفته با خبرى، تو را ملزم ساخت تا از اسامة بن زيد- كه از موالى او بود- اطاعت نموده و در زير پرچم او مانند ديگران به سوى مقصد حركت كنى، و با اين عمل آن رسول گرامى اشارت نمود كه امر خلافت هيچ نسبتى به تو ندارد، و نيز تو و همكارت ابن خطّاب را در غزوه ذات- السّلاسل به لشكر عمرو بن عاصى ملحق ساخت كه مركز نفاق و خلاف و عدوات بود، همو كه خداوند در قرآن در باره اش اين آيه را بر پيامبر نازل فرمود كه: «همانا دشمن تو همو بى نسل و دنباله است» إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ، و در اين شأن نزول هيچ اختلافى ميان أهل علم نيست، بنا بر اين عمرو بن عاص در آن جنگ رئيس و أمير همه شما ها قرار داشته و شما نيز در تحت امر و رياست او واقع شديد. و اين او بود كه حراست و حفظ لشكر را به عهده شما واگذاشت. پس حراست لشكر؛ آن هم از جانب عمرو بن عاص كجا و مرتبه خلافت رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله كجا؟! اى ابا بكر از خدا بترس، و اين جامه از تن بيرون نما، زيرا اين عمل به نفع دنيا و آخرت تو است، و فريب دنيا و وساوس جماعت قريش تو را به تباهى سوق ندهد، و اين را بدان كه به زودى زندگى دنيا سپرى گشته و مرجع و مصير تو به حضرت متعال است و همان جا تو را به سزاى اعمال و كارهايت برساند. و تو خود به يقين مي دانى كه علىّ بن أبى طالب شايسته تر به خلافت پس از پيامبر است، پس كار را به او واگذار، كه اين عمل به حفظ شرافت و احترامت نزديك تر، و در سبكى دوشت از بار گناه شايسته تر است! به خدا سوگند كه در خيرخواهى و نصيحت تو كوتاهى نكردم، پس آن را بپذير كه همه كارها به سوى خداوند بازگردانده مى شود.
بعد از او بريده اسلمى از جاى برخاسته و گفت: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! اين چه ضرر و صدمه اى است كه از باطل به حقّ رسيده! اى أبوبكر آيا گذشته را فراموش نموده يا خود را به نسيان زده اى؟! يا خواهش نفس تو وسيله ی خدعه و فريبت شده، و امور باطله را در خاطرت جلوه گر ساخته است؟!. آيا يادت نمى آيد كه رسول خدا در زمان حياتش ما را فرمود: علىّ بن ابى طالب را به لقب أمير المؤمنين بخوانيد؟ و نيز اين فرمايش آن حضرت در موارد بسيار كه: «علىّ؛ أمير- المؤمنين و قاتل ناكثين و مشركين و قاسطين و مارقين است»؟. پس از خدا بترس و به داد خود برس پيش از آنكه اين فرصت از تو فوت شود، و خود را از معرض هلاكت و ضلالت رها ساز، و كار خلافت را به أهل آن واگذار، و در غصب حقوق ديگران پافشارى مكن، و حال كه توان دارى از اين راه بازگرد، و اين را بدان كه من خالصانه تو را نصيحت نموده و به راه سعادت و نجات راهنمايى كردم، پس هرگز پشتيبان مجرمان و بدكاران مباش.
سپس عمّار بن ياسر برخاسته و گفت: اى معشر قريش و اى جماعت مسلمان! اگر نمى دانيد پس بدانيد كه أهل بيت پيامبرتان به كار خلافت سزاوارتر و به ارث او شايسته تر و به امور دين شما از همه مقدّم تر مى باشند، و آنان امين و حافظ حقوق أهل ايمان و خيرخواه مؤمنين هستند. پس او (أبو بكر) را امر كنيد كه حقّ را به أهل آن واگذارد پيش از آنكه اجتماع شما پريشان و مضطرب شده و تفرّق و اختلاف در ميانتان پديدار گشته و كارهاى زندگيتان رو به سستى و ضعف گرايد، و ميانتان فتنه و آشوب عظيم شده، و با هم نسازيد و اختلاف كنيد، و دشمنان در شما به طمع افتند (دست تعدّى گشوده و نه تو و نه هيچ كس را بر مسند خلافت نگذارند)، شما نيك مى دانيد كه بنى هاشم به امر خلافت از همه شما سزاوارترند، و خصوصاً على كه از همه به پيامبر نزديك تر، و همو ولى و سرپرست شما به عهد خدا و رسول است، و تفاوت مقام او با شما روشن است، و شما به حقيقت آن مكرّرا رسيده ايد، مانند: بستن و سدّ تمام دربه اى منازل أصحاب به مسجد بود كه تنها درب علىّ از اين دستور مستثنى شد، و نيز موضوع تزويج دخت گرامى پيامبر فاطمه بود كه جز على همه خواستگاران را جواب فرمود، و نيز اين فرمايش رسول خدا كه: «من شهر علم و دانشم و على باب و در آن است، پس هر كس كه خواهان علم و حكمت من است بايد كه از دروازه آن شهر كه على است درآيد»، و اين را بدانيد كه همه شما در هنگام مواجهه با مشكلات احكام دين نيازمند مراجعه به او هستيد، ولى او هيچ گونه نياز و احتياجى به شما ندارد. و سابقه ی درخشان و نيك آن حضرت نيز نزد همه شما روشن و معلوم است و كسى را چنين مقامى نيست. پس براى چه از وى دست كشيده و به سوى ديگران تمايل و توجّه نموده، حقّ او را غصب كرديد و حيات بى بقاى دنيا را بر نعيم باقى و دائم آخرت اختيار كرديد، «ستمكاران را بد بدلى [به جاى خداوند] است- كهف: 50»، پس آنچه را كه خداوند براى وى قرار داده به او بدهيد، و مبادا از او پشت كرده و بر گرديد، و به پاشنه هاى خويش (كنايه از بازگشت به دوران جاهليّت يعنى پيش از اسلام) بر مگرديد كه زيانكار مى گرديد!!.
پس از او ابىّ بن كعب برخاسته و گفت: اى أبوبكر! حقّى را كه خداوند براى غير تو قرار داده انكار مكن، و پيش از ديگران با فرمايش و وصيّت رسول خدا در باره وصىّ و برگزيده او مخالفت منما و اعراض مكن، و حق را به اهل آن باز گردان تا سالم بمانى، و در گمراهى و ضلالت خود پافشارى مكن تا پشيمان گردى، و سريعاً از كرده خود توبه نما تا بار گناهت سبك گردد، و خود را به اين امرى كه خدا برايت قرار نداده مخصوص مگردان كه گرفتار عقاب عمل خود گردى، و اين را بدان كه به زودى از اين حالى كه دارى جدا گشته و به سوى پروردگارت خواهى شتافت، و از آنچه كرده اى بازپرسى خواهى شد! و خداوند بر هيچ بنده اى ستمكار نيست.
سپس خزيمة بن ثابت- معروف به ذو الشّهادتين- گفت: اى مردم! آيا شما مى دانيد كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله شهادت و گواهى مرا به جاى دو نفر از أهل ايمان قبول مى نمود؟
گفتند: آرى. گفت: پس بدانيد كه من شهادت مى دهم كه خود از زبان رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله شنيدم كه مى فرمود: «أهل بيت من ميان حقّ و باطل را جدا مى سازند، و آنان ائمّه و پيشواى شمايند كه بايد به ايشان اقتدا شود»، آنچه واجب و لازم بود گفتم، و بر پيام بر جز ابلاغ و رساندن آشكار پيام نيست.
سپس أبو الهيثم بن تيّهان بپاخواسته و گفت: اى أبوبكر و من نيز شهادت مىدهم كه پيامبرمان محمّد صلّى اللَّه عليه و آله چون على را در غدير خم به مردم معرّفى فرمود؛ گروهى از انصار گفتند: منظور پيامبر از اين كار فقط براى خلافت بوده و برخى ديگر گفتند: منظور پيامبر اين بوده كه پس از وى علىّ عهدهدار موالى (بردگان آزادشده) او باشد، و در اين باب بحث بالا گرفت، تا اينكه ما مردانى از خودمان را نزد رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله فرستاديم تا منظور ايشان را بپرسد، پس فرمود: به ايشان بگوييد: «على سرپرست همه أهل ايمان پس از من است، و او خيرخواه ترين مردم براى امّت من است»، اين بود تمام آنچه من شاهد و گواه آن بودم، پس هر كه مى خواهد ايمان بياورد و هر كه خواهد انكار نمايد، همانا روز جدايى- يا داورى- وعدهگاه است!! (10) سپس سهل بن حنيف رضى اللَّه عنه پس از حمد و ثناى خداوند و صلوات بر محمّد و آلش گفت: اى معشر قريش گواه باشيد كه من شهادت مى دهم كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله را در اين مسجد ديدم كه دست على را گرفته و چون به نزديك أصحاب رسيد فرمود: اى مردم، اين على؛ پس از من امام و پيشواى شما است، و در حيات و مرگ وصىّ و جانشين من است، و پس از مرگ؛ اداكننده بده كاري هاى من؛ و برآورنده وعده هايم مىباشد، و همو است نخستين فرد كه در كنار حوض با من مصافحه خواهد كرد، پس خوشا به حال كسى كه او را پيروى نموده و ياريش كند، و واى بر كسى كه از او تخلّف نموده و وى را تنها گذارد.
و همراه او برادرش عثمان بن حنيف بپا خاسته و گفت: «از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله شنيديم كه مىفرمود: أهل بيت من ستارگان أهل زمينند، پس بر ايشان سبقت مجوئيد و آنان را مقدّم بداريد، و پس من تنها ايشان اولياى شمايند، در اين لحظه مردى به پا خاسته گفت: اى رسول خدا، أهل بيت شما كيانند، فرمود: أهل بيت من؛ على و پاكان از فرزندان اويند» و با اين كلام؛ آن حضرت همه چيز را روشن نمود پس اى أبوبكر تو أوّل كافر به اين كلام مباش، «به خداى و پيامبر خيانت مكنيد و در امانت هاى خود خيانت مورزيد در حالى كه مى دانيد [خيانت مى كنيد].
سپس أبو أيّوب انصارى برخاسته و گفت: اى بندگان خدا، در رعايت حقّ اهل بيت پيامبرتان از غضب خداوند بپرهيزيد، و حقّى را كه خداوند بر ايشان قرار داده بخودشان واگذاريد، شما نيز همچون ديگر برادرهايمان همه آن سخنان كه ديگران از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله در مجالس متعدّد و مكان هاى مختلف استماع نمودند شنيديد، و نيز بارها شنيده ايد كه آن حضرت مى فرمود: «اهل بيت من پيشوا و امامان شما پس از من مى باشند» و نيز ضمن اشاره به علىّ بن ابى طالب مى فرمود: «اين فرد امير نيكوكاران و قاتل كافران است، هر كه تنهايش گذارد مخذول است، و آنكه ياريش نمايد منصور مى باشد»، بنابراين از اين ظلمى كه بدو روا داشته ايد به درگاه خداوند توبه نماييد كه همو بسيار توبه پذير و رحيم است، و از او پشت نكرده و بر نگرديد و اعراض مكنيد.
حضرت امام صادق عليه السّلام فرمود: [از شنيدن اين گواهى و شهادات] أبو بكر بسيار مضطرّ و متحيّر گرديد و مجاب شده و گفت: من والى شما شدم در صورتى كه از شما برتر و بهتر نيستم! مرا رها كنيد! مرا رها كنيد!! عمر به او گفت: اى عاجز از كلام از منبر بزير آى! تو وقتى در برابر سخنان قرشيان تاب نمى آورى چگونه خود را بر اين مقام برقرار نمودى؟! به خدا سوگند قصد داشتم تو را از اين مقام خلع نموده و سالم مولا ابى حذيفه را به جايت نصب نمايم!! سپس أبوبكر از منبر به زير آمده و همراه عمر به سمت منزل رفته و تا سه روز هيچ كس به مسجد النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله نيامد. چون روز چهارم شد ابتدا خالد بن وليد با هزار تن به خانه او شتافته و گفت: اين چه جلوس و نشستنى است! به خدا سوگند، بنى هاشم در باره ی خلافت به طمع افتاده اند! و در پى او سالم مولا حذيفه با هزار نفر و سپس معاذ بن جبل با هزار نفر آمدند تا كم كم تعدادشان به چهار هزار نفر رسيد، و همه به سركردگى عمر با شمشيرهاى برهنه به سوى مسجد النّبىّ حركت كرده تا بدان جا رسيدند، عمر رو به طرفداران على عليه السّلام كرده و گفت: اى ياران على، به خدا سوگند اگر يكى از شما مانند روز گذشته از جاى برخاسته و سخنى بگويد سخت مجازاتش مى كنيم. (او را مى كشيم) پس خالد بن سعيد بن عاص برخاسته و گفت: اى پسر صُهاك حبشيّه، آيا به شمشيرهاى خودمان تهديدمان مى كنيد يا به جمعيت خود ما را مى ترسانيد؟ به خدا سوگند شمشيرهاى ما از شما تيزتر، و تعدادمان از شما انبوه تر، و هر چند كمتر باشيم ولى حجّت خدا در ميان ما است، به خدا اگر اطاعت خدا و رسول و امامم را واجب نمىشمردم، الحال شمشير از غلاف كشيده و در راه خدا با شما تا آنجا به جهاد مى پرداختم كه امتحان عذر خود را ظاهر مى كردم.
امير المؤمنين عليه السّلام به او گفت: اى خالد بنشين، كه خداوند بر مقام تو واقف بود و تلاش تو در نزد آن حضرت مشكور و مورد تقدير است! او نيز نشست و متعاقب او سلمان فارسى رضى اللَّه عنه برخاسته گفت: اللَّه اكبر! اللَّه اكبر! به خدا سوگند كه من با همين دو گوشم از زبان مبارك رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله شنيدم- و در صورت خلاف دو گوشم كر باد- كه مى فرمود: «روزى بيايد كه برادر و پسر عموى من على با جمعى از يارانش در مسجد بنشينند، كه ناگاه تعدادى از سگان اهل دوزخ بر آنان يورش آورده و قصد جان او و يارانش را كنند»، من هيچ شكّ ندارم شما همانهاييد كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله فرمود!! در اينجا عمر خواست به او حمله كند كه حضرت على عليه السّلام او را از لباس گرفته و بر زمين زد، سپس گفت: اى پسر صُهاك حبشيّه، اگر تقدير الهى و عهد رسول او با من نبود همين الآن به تو مى فهماندم كه كدام يك از ما دو نفر ضعيف تر و بىياورتر است.
سپس حضرت امير عليه السّلام روى به يارانش نموده و فرمود: به خانه هايتان باز گرديد، خدا رحمتتان كند، كه به خدا سوگند هرگز به اين مسجد داخل نشدم مگر به همان شيوه كه دو برادر من موسى و هارون داخل آن شهر شدند در حالى كه اصحاب آن دو بزرگوار گفتند: «تو با خدايت برويد و بجنگيد و ما همين جا نشسته منتظريم- مائده: 24». سپس فرمود: به خدا سوگند به مسجد جز براى نماز، يا زيارت پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله، يا حلّ مسائل قضائى، داخل نخواهم شد، زيرا بر حجّتى كه رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله آن را به پاى داشته جايز نيست كه مردم را در حيرت وانهد.
و از عبد اللَّه بن عبد الرّحمن نقل شده كه گفت: سپس عمر [پس از ماجراى سقيفه] با عزمى عزم در تمام كوچه و محلّات مدينه به راه افتاده و ندا مى كرد: اهالى مدينه! آگاه باشيد كه با أبوبكر بيعت شده، پس هر چه زودتر براى بيعت با او بسويش آبيد!. پس مردم از هر سوى آمده و بيعت نمودند، در اين وقت عمر تمام افرادى كه در خانه هاشان مخفى شده بودند را به مسجد احضار نموده و وادار به بيعت مى كرد، تا اينكه چند روزى از اين جريان گذشت با گروه زيادى به درب منزل على عليه السّلام رفته و او را اجبار به خروج از منزل نمود، ولى آن حضرت خوددارى فرمود. در اين وقت عمر هيزم و آتش طلبيده و گفت:
قسم به آنكه جان عمر در دست اوست يا خارج مىشود يا خانه را با هر چه در آنست به آتش كشم!. يكى از حاضرين به او گفت: در آن خانه دخت گرامى پيامبر حضرت فاطمه و فرزندان پيامبر حسن و حسين و آثار رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله مى باشد! و بيشتر مردم اين كار را ناپسند و مكروه داشتند. عمر چون انكار مردم را نسبت به كار خود دريافت، گفت: شما را چه شده، منظور من ترساندن بوده نه عمل كردن به آن. و علىّ بن ابى طالب فردى را نزد ايشان فرستاد كه من سوگند خورده و عهد نموده ام تا اتمام جمعآورى قرآن عبا بر دوش نينداخته و از خانه بيرون نيايم، همان قرآنى كه شما آن را ترك نموده و فريب دنيا و بازيهايش را خورديد.
سپس حضرت فاطمه عليها السّلام به پشت درب آمده و فرمود: در تمام عمر خود هيچ قومى را نمىشناسم كه بى وفاتر و بى عاطفهتر از شماها باشند، جنازه رسول خدا را نزد ما گذاشته و سرگرم كار خود و به دست آوردن خلافت شديد، نه مشورتى با ما نموديد و نه كمترين حقّى براى ما قائل شديد، گويا شما هيچ اطّلاعى از فرمايش پيامبر در روز غدير خم نداشتيد، به خدا سوگند در همان روز آنچنان امر ولايت را محكم ساخت كه جاى هر طمع و اميدى براى شما باقى نگذاشت، ولى شما آن را رعايت نكرده و هر رابطه اى را با پيامبرتان قطع نموديد، البتّه خداوند متعال ميان ما و شما حاكم خواهد فرمود.
ثبت دیدگاه